اسم العضو: كلمة السر: ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى || نسيت كلمة السر
Urmareste-ne pe FacebookUrmareste-ne pe TwitterUrmareste-ne pe DiggUrmareste-ne pe StumbleuponUrmareste-ne pe Youtube


تحميل GooReader Premium v3.1.0.1
تحميل Ansys HFSS 13.0.2 WIN32 & WIN64
تحميل SLOW-PCfighter 1.4.95 Portable
كتب الفرنسية في الهندسة الكهربائية والميكانيكية كلية الهندسة
قالب معاينة الفئات معدل بطريقة مميزة
قالب البيانات الشخصية بشكل جديد لجميع منتديات احلى منتدى
تحميل برنامج Ulead VideoStudio Plus 11.5 شبكة عيون ديزاد
تحميل Nanjing.Swansoft.CNC.Simulator.v6.60.DC041011.Multilingual-BEAN
اجمل ماكياج للعيون
ياااااااااااااااااااا بنات
آخر اصدار مع الباتش للعملاق Internet Download Manager v6.08.8 FiNAL
تحميل اسطوانة Caterpillar SIS 2010 (ENG)
تنزيل ArtCAM 2010 SP4 + Advantage (supporting material)
تحميل Windows 7 Ultimate SP1 BlackShine 2011.5 (x86) ENG / RUS
تحميل Bunkspeed Shot Pro 2011.35 32Bit, 64Bit Retail | 531 Mb
كود cssلتغير ايقونات المنتدى بايقونات احترافية
تحميل برنامج Thea Render v1.0.9 Revision 492
تحميل اخر اصدار من نسخة Tuner4PC 2.2 + Crack
[invision][ستايل] حصريا ومن تحويلي ستايل الموسيقى البرتقالي
كود الانتقال الى الاسفل و الاعلى الاحترافي
medicalscienceخميس عبد الوهاب عبد الرحمsaleh omranhamzaEslam LoveEslam Loveأحمدسدراتيabasha mohammedنسيم الشرقجزائرية وافتخرPDFKHANadamgaprotbakkali_1988Amer AlHwaratTekkosalem algmahrezmahrezryan6ayman2016حبيب القلوب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1قصة هود عليه السلام Empty قصة هود عليه السلام الأحد يناير 23, 2011 12:52 pm

avatar

Abdou

عضو فعال
عضو فعال







قصة هود عليه السلام













نسبه عليه السلام












وهو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن
نوح عليه السلام.







وكان
من قبيلة يقال لهم عاد بن عوص بن سام
بن نوح
.
وكانوا عرباً يسكنون الأحقاف - وهي
جبال الرمل - وكانت باليمن بين عمان
وحضرموت، بأرض مطلة على البحر يقال
لها الشحر، واسم واديهم مغيث.







وكانوا كثيراً ما يسكنون الخيام ذوات
الأعمدة الضخام






كما قال تعالى:
{أَلَمْ
تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ،
ارَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ }







أي عاد ارم وهم عاد الأولى.






{ارَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ، الَّتِي
لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي
الْبِلادِ}

أي مثل القبيلة، وقيل مثل العمد.













وفي صحيح ابن حبان عن أبي ذر في حديثه
الطويل في ذكر الأنبياء والمرسلين

قال فيه:
"منهم أربعة من العرب: هود، وصالح،
وشعيب، ونبيك يا أبا ذر".







ويقال
أن هوداً عليه السلام أول من تكلم
بالعربية.







ويقال
للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل عليه
السلام،

العرب
العاربة، وهم قبائل كثيرة:

منهم عاد، وثمود، وجرهم، وطسم، وجميس،
وأميم، ومدين، وعملاق، وعبيل، وجاسم،
وقحطان، وبنو يقطن، وغيرهم.







وأما
العرب المستعربة

فهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل
وكان
إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام أول
من تكلم بالعربية الفصيحة البليغة

وكان قد أخذ كلام العرب من جرهم الذين
نزلوا عند أمه هاجر بالحرم كما ولكن
أنطقه الله بها في غاية الفصاحة
والبيان. وكذلك كان يتلفظ بها رسول
الله صلى اللَّه عليه وسلم.














قوم عاد





والمقصود أن عاداً - وهم عاد الأولى -
كانوا أول من عبد الأصنام بعد
الطوفان.
وكانت أصنامهم ثلاثة:
صدا،
وصمودا، وهرا.







فبعث الله فيهم أخاهم هوداً عليه
السلام فدعاهم إلى الله، كما قال
تعالى بعد ذكر قوم نوح، وما كان من
أمرهم













وقال تعالى بعد ذكر قصة نوح في سورة
هود:

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً
قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ
أَنْتُمْ إِلا مُفْتَرُونَ
{






}

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ
وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ
عَنِيدٍ، وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ
الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ عَاداً
كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً
لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ}.














وقال تعالى في النجم:


{وَأَنَّهُ
أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى، وَثَمُودَ
فَمَا أَبْقَى، وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ
قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ
أَظْلَمَ وَأَطْغَى،
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى،
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى، فَبِأَيِّ
آلاَءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى}.














بعثة هود إلى قوم عاد






ولنذكر مضمون القصة مجموعاً من هذه
السياقات، مع ما يضاف إلى ذلك من
الأخبار.







وقد ذكرنا أنهم أول الأمم الذين عبدوا
الأصنام بعد الطوفان. وذلك بين في
قوله لهم:

{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ
خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ
وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً}






أي جعلهم أشد أهل زمانهم في الخلقة
والشدة والبطش.






والمقصود أن عاداً كانوا جفاة كافرين،
عتاة متمردين في عبادة الأصنام، فأرسل
الله فيهم رجلاً منهم يدعوهم إلى الله
وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له،
فكذبوه وخالفوه وتنقصوه، فأخذهم الله
أخذ عزيز مقتدر.







فلما أمرهم بعبادة الله ورغبهم في
طاعته واستغفاره، ووعدهم على ذلك خير
الدنيا والآخرة، وتوعدهم على مخالفة
ذلك عقوبة الدنيا والآخرة






{قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا
مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي
سَفَاهَةٍ}







أي هذا الأمر الذي تدعونا إليه سفه
بالنسبة إلى ما نحن عليه من عبادة هذه
الأصنام التي يرتجى منها النصر
والرزق، ومع هذا نظن أنك تكذب في
دعواك أن الله أرسلك.














{قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي
سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ
رَبِّ الْعَالَمِينَ }.














أي ليس الأمر كما تظنون ولا ما
تعتقدون
و لكنى :







{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي
وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ}
.






والبلاغ يستلزم عدم الكذب وعدم
الزيادة فيه والنقص منه، وهو مع هذا
البلاغ على هذه الصفة في غاية النصح
لقومه والشفقة عليهم، والحرص على
هدايتهم، لا يبتغي منهم أجراً، ولا
يطلب منهم جعلاً، بل هو مخلص لله عز
وجل في الدعوة إليه، والنصح لخلقه، لا
يطلب أجره إلا من الذي أرسله، فإن خير
الدنيا والآخرة كله في يديه، وأمره
إليه، ولهذا قال:






{يَا قَوْمِ لاَ أَسْأَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ
عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ
تَعْقِلُونَ}







أي أما لكم عقل تميزون به وتفهمون أني
أدعوكم إلى الحق المبين الذي تشهد به
فطركم التي خلقتم عليها، وهو دين الحق
الذي بعث الله به نوحاً وهلك من خالفه
من الخلق. وها أنا أدعوكم إليه ولا
أسألكم أجراً عليه، بل أبتغي ذلك عند
الله مالك الضر والنفع.













وقال قوم هود له فيما قالوا:
{يَا هُودُ
مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا
نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ
قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ
بِمُؤْمِنِينَ، إِنْ نَقُولُ إِلاَّ
اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا
بِسُوءٍ}







يقولون ما جئتنا بخارق يشهد لك بصدق
ما جئت به، وما نحن بالذين نترك عبادة
أصنامنا عن مجرد قولك؛ بلا دليل أقمته
ولا برهان نصبته، وما نظن إلا أنك
مجنون فيما تزعمه. وعندنا أنه إنما
أصابك هذا لأن بعض آلهتنا غضب عليك
فأصابك في عقلك فاعتراك جنون بسبب
ذلك.













وهو قولهم:
{إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ
بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ}.














{قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ
وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا
تُشْرِكُونَ، مِنْ دُونِهِ
فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ
تُنْظِرُونِي}.







وهذا تحد منه لهم، وتبرأ من آلهتهم
وتنقص منه لها، وبيان أنها لا تنفع
شيئاً ولا تضر، وأنها جماد حكمها حكمه
وفعلها فعله. فإن كانت كما تزعمون من
أنها تنصر وتنفع وتضر فها أنا بريء
منها لاعن لها







{فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون}






أنتم جميعاً بجميع ما يمكنكم أن تصلوا
إليه وتقدروا عليه، ولا تؤخروني ساعة
واحدة ولا طرفة عين فإني لا أبالي بكم
ولا أفكر فيكم، ولا أنظر إليكم.













{إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ
رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ
إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ}







أي أنا متوكل على الله ومتأيد به،
وواثق بجنابه الذي لا يضيع من لاذ به
واستند إليه، فلست أبالي مخلوقاً
سواه، لست أتوكل إلا عليه ولا أعبد
إلا إياه.







وهذا وحده برهان قاطع على أن هوداً
عبد الله ورسوله، وأنهم على جهل وضلال
في عبادتهم غير الله؛ لأنهم لم يصلوا
إليه بسوء ولا نالوا منه مكروهاً. فدل
على صدقه فيما جاءهم به، وبطلان ما هم
عليه وفساد ما ذهبوا إليه.














وقد استبعدوا أن يبعث الله رسولاً
بشرياً .







ولهذا قال لهم هود عليه السلام:

{أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ
ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ
مِنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ}
أي
ليس هذا بعجيب: فإن الله أعلم حيث
يجعل رسالته.














وقوله:
{أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا
مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً
وَعِظَاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُون،
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا
تُوعَدُونَ، إِنْ هِيَ إِلاّ
حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ
وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ
بِمَبْعُوثِينَ، إِنْ هُوَ إِلاَّ
رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ
كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ
بِمُؤْمِنِينَ، قَالَ رَبِّ انصُرْنِي
بما كذبون}







استبعدوا الميعاد وأنكروا قيام
الأجساد بعد صيرورتها تراباً وعظاماً،






وقالوا:
{هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}
، أي
بعيد بعيد هذا الوعد،






{إِنْ هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا
الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا
نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}

أي يموت قوم ويحيا آخرون. كما يقول
بعض الجهلة من الزنادقة: أرحام تدفع
وأرض تبلع.














وقال لهم فيما وعظهم به:


{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً
تَعْبَثُون، وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ
لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}.






يقول لهم: أتبنون بكل مكان مرتفع بناء
عظيماً هائلاً كالقصور ونحوها، تعبثون
ببنائها لأنه لا حاجة لكم فيه، وما
ذاك إلا لأنهم كانوا يسكنون الخيام،






كما قال تعالى:
{ألم تَرَى
كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ، ارَمَ
ذَاتِ الْعِمَادِ، الَّتِي لَمْ
يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ}














فعاد ارم هم عاد الأولى الذين كانوا
يسكنون الأعمدة التي تحمل الخيام.







وقوله:
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ}

قيل هي القصور، وقيل بروج الحمام وقيل
مآخذ الماء
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}
أي
رجاء منكم أن تعمروا في هذه الدار
أعماراً طويلة













{وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ
جَبَّارِينَ، فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِي، وَاتَّقُوا الَّذِي
أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُون،
أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ،
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، إِنِّي أَخَافُ
عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.














وقالوا له مما قالوا:

{أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ
وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ
آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا
إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ}

أي جئتنا لنعبد الله وحده، ونخالف
آباءنا وأسلافنا وما كانوا عليه؟ فإن
كنت صادقاً فيما جئت به فأتنا بما
تعدنا من العذاب والنكال، فإنا لا
نؤمن بك ولا نتبعك ولا نصدقك.














قال: {قَدْ
وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي
فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا
أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ
اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ
الْمُنتَظِرِينَ}














أي قد استحققتم بهذه المقالة الرجس
والغضب من الله، أتعارضون عبادة الله
وحده لا شريك له بعبادة أصنام أنتم
نحتموها وسميتموها آلهة من تلقاء
أنفسكم؟ اصطلحتم عليها أنتم وآباؤكم،
ما نزل الله بها من سلطان. وإذ أبيتم
قبول الحق وتماديتم في الباطل، وسواء
عليكم أنهيتكم عما أنتم فيه أم لا،
فانتظروا الآن عذاب الله الواقع بكم،
وبأسه الذي لا يرد ونكاله الذي لا
يصد.













وقال تعالى:
{قَالَ
رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِي،
قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ
نَادِمِينَ، فَأَخَذَتْهُمْ
الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ
فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْداً
لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}














هلاك قوم عاد






اهلكهم الله تعالى بأن سلط عليهم ريح
صرصر عاتيه وقد ذكر الله تعالى خبر
إهلاكهم في غير آية مجملاً ومفصلاً،
كقوله:












{فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ
بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا
دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُوا
مُؤْمِنِينَ}













وأما تفصيل إهلاكهم فلما قال تعالى:
{فَلَمَّا
رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ
أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ
مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا
اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا
عَذَابٌ أَلِيم}







كان هذا أول ما ابتدأهم العذاب، أنهم
منع عنهم المطر، فطلبوا السقيا فرأوا
عارضاً في السماء وظنوه سقيا رحمة،
فإذا هو سقيا عذاب.













ولهذا قال تعالى:
{بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ}
أي من وقوع العذاب وهو قولهم:
{فَأْتِنَا
بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنْ
الصَّادِقِينَ}

ومثلها في الأعراف.














وقد ذكر المفسرون وغيرهم هاهنا هذا
الخبر:





أنهم لما أبوا إلا الكفر بالله عز
وجل، أمسك عنهم القطر ثلاث سنين، حتى
جهدهم ذلك قال: وكان الناس إذا جهدهم
أمر في ذلك الزمان فطلبوا من الله
الفرج منه إنما يطلبونه بحرمة ومكان
بيته.





وكان معروفاً عند أهل ذلك الزمان، وبه
العماليق مقيمون، وهم من سلالة عمليق
بن لاوذ بن سام بن نوح، وكان سيدهم إذ
ذاك رجلاً يقال إنه معاوية بن بكر،
وكانت أمه من قوم عاد واسمها جلهدة
ابنة الخيبري.






قال: فبعث عاد وفداً قريباً من سبعين
رجلاً ليستسقوا لهم عند الحرم، فمروا
بمعاوية بن بكر بظاهر مكة، فنزلوا
عليه فأقاموا عنده شهراً، يشربون
الخمر، وتغنيهم الجرادتان، و هما
جاريتان لمعاوية وكانوا قد وصلوا إليه
في شهر. فلما طال مقامهم عنده، وأخذته
شفقة على قومه، واستحيا منهم أن
يأمرهم بالانصراف - عمل شعراً يعرض
لهم فيه بالانصراف، وأمر الجاريتان أن
تغنيهم به، فقال:














ألا يا قيل ويحك قم فهينم ** لعل الله
يمنحنا غماما







فيسقي أرض عاد إن عادا ** قد أمسوا لا
يبينون الكلاما







من العطش الشديد فليس نرجو * به الشيخ
الكبير ولا الغلاما







وقد كانت نساؤهم بخير ** فقد أمست
نساؤهم أيامى







وإن الوحش يأتيهم جهارا ** ولا يخشى
لعادي سهاما







وأنتم ها هنا فيما اشتهيتم ** نهاركم
وليلكم تماما







فقبح وفدكم من وفد قوم ** ولا لقوا
التحية والسلاما














قال: فعند ذلك تنبه القوم لما جاءوا
له، فنهضوا إلى الحرم ودعوا لقومهم،
فدعا داعيهم وهو قيل بن عنز







فأنشأ الله سحابات ثلاثاً: بيضاء
وحمراء وسوداء،






ثم ناداه مناد من السماء:

اختر لنفسك أو لقومك من هذا السحاب،






فقال:

اخترت السحابة السوداء فإنها أكثر
السحاب ماء







فناداه مناد:

اخترت رماد رمددا، لا تبقي من عاد
أحداً، لا والداً يترك ولا ولداً إلا
جعلته همداً إلا بني اللوذية الهمدا.
قال وهم من بطن عاد كانوا مقيمين
بمكة، فلم يصبهم ما أصاب قومهم.






قال: ومن بقي من أنسابهم وأعقابهم هم
عاد الآخرة.







قال: وساق الله السحابة السوداء التي
اختارها قيل بن عنز بما فيها من
النقمة إلى عاد، حتى تخرج عليهم من
واد يقال له المغيث، فلما رأوها
استبشروا، وقالوا هذا عارض ممطرنا،






فيقول تعالى:


{بَلْ هُوَ
مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ
فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ، تُدَمِّرُ
كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا}






أي تهلك كل شيء أمرت به.






فكان أول من أبصر ما فيها وعرف أنها
ريح فيما يذكرون امرأة من عاد يقال
لها "مهد" فلما تبينت ما فيها صاحت ثم
صعقت.





فلما
أفاقت قالوا

ما رأيت يا مهد؟






قالت

رأيت ريحاً فيها شبه النار أمامها
رجال يقودونها، فسخرها الله عليهم سبع
ليال وثمانية أيام حسوماً، والحسوم
الدائمة؛ فلم تدع من عاد أحداً إلا
هلك.














قال: واعتزل هود عليه السلام - فيما
ذكر لي - في حظيرة هو ومن معه من
المؤمنين، ما يصيبهم إلا ما تلين عليه
الجلود، وتلذ الأنفس، وإنها لتمر على
عاد بالظعن فيما بين السماء والأرض،
وتدمغهم بالحجارة.














وقد قال ابن مسعود وابن عباس وغير
واحد من أئمة التابعين:

هي الباردة، والعاتية الشديد الهبوب.














{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ
لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ
حُسُوماً}

أي كوامل متتابعات. قيل كان أولها
الجمعة، وقيل الأربعاء.







{فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى
كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ
خَاوِيَةٍ}







شبههم بأعجاز النخل التي لا رؤوس لها،
وذلك لأن الريح كانت تجيء إلى أحدهم
فتحمله فترفعه في الهواء؛ ثم تنكسه
على أم رأسه فتشدخه فيبقى جثة بلا
رأس، كما قال:
{إِنَّا
أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً
صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ
مُسْتَمِرٍّ}
أي في يوم نحس
عليهم، مستمر عذابه عليهم.







{تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ
أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}














وفي الآية الأخرى:

{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً
صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ}







ومعلوم أنها ثمانية أيام متتابعات
والمراد في أيام نحسات، أي عليهم.







وقال تعالى:
{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمْ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}
أي التي لا تنتج خيراً، فإن
الريح المفردة لا تثير سحاباً ولا
تلقح شجراً، بل هي عقيم لا نتيجة خير
لها،












ولهذا قال:
{مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ
عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ
كَالرَّمِيمِ}

أي كالشيء البالي الفاني الذي
لا ينتفع به بالكلية.














وأما قوله:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً
مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا
هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}







فإن عاداً لما رأوا هذا العارض وهو
الناشئ في الجو كالسحاب ظنوه سحاب
مطر، فإذا هو سحاب عذاب. اعتقدوه رحمة
فإذا هو نقمة رجوا فيه الخير فنالوا
منه غاية الشر.






قال تعالى:
{بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ}
أي من العذاب،






ثم فسره بقوله:
{رِيحٌ
فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}







يحتمل أن ذلك العذاب هو ما أصابهم من
الريح الصرصر العاتية الباردة الشديدة
الهبوط، التي استمرت عليهم سبع ليال
بأيامها الثمانية فلم تبق منهم أحداً،
بل تتبعتهم حتى كانت تدخل عليهم كهوف
الجبال والغيران فتلفهم وتخرجهم
وتهلكهم، وتدمر عليهم البيوت المحكمة
والقصور المشيدة، فكما منوا بشدتهم
وبقوتهم وقالوا: من أشد منا قوة؟ سلط
الله عليهم ما هو أشد منهم قوة، وأقدر
عليهم، وهو الريح العقيم.







ويحتمل أن هذه الريح أثارت في آخر
الأمر سحابة، ظن من بقي منهم أنها
سحابة فيها رحمة بهم وغياث لمن بقي
منهم، فأرسلها الله عليهم شرراً
وناراً. كما ذكره غير واحد , وهو أشد
ما يكون من العذاب بالأشياء المختلفة
المتضادة . والله أعلم.














عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
"ما فتح
الله على عاد من الريح التي أهلكوا
بها إلا مثل موضع الخاتم، فمرت بأهل
البادية فحملتهم ومواشيهم وأموالهم
بين السماء والأرض، فلما رأى ذلك أهل
الحاضرة من عاد، الريح وما فيها

{قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا}

فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل
الحاضرة.







و ما رواه مسلم في صحيحه حيث قال :عن
عائشة رضي الله عنها قالت
: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
عصفت الريح قال:


"اللهم إني
أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما
أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما
فيها وشر ما أرسلت به"






قالت:
"وإذا غيبت السماء تغير لونه، وخرج
ودخل، وأقبل وأدبر. فإذا أمطرت سرى
عنه، فعرفت ذلك عائشة فسألته






فقال:

"لعله يا
عائشة كما قال قوم عاد: {فلما رأوه
عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض
ممطرنا}"
.














عن عائشة أنها قالت:

ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
مستجمعاً ضاحكاً قط حتى أرى منه
لهواته، إنما كانت يبتسم
وقالت:
كان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك
في وجهه،





قالت يا رسول الله
:
إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء
أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته
عرف في وجهك الكراهية؟






فقال:

"يا عائشة
ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب! قد عذب
قوم نوح بالريح، وقد رأى قوم العذاب
فقالوا: هذا عارض ممطرنا
"













فهذا الحديث كالصريح في تغاير القصتين
كما أشرنا إليه أولاً. فعلى هذا تكون
القصة المذكورة في سورة الأحقاف خبراً
عن قوم عاد الثانية وتكون بقية
السياقات في القرآن خبراً عن عاد
الأولى، والله أعلم بالصواب.

2قصة هود عليه السلام Empty رد: قصة هود عليه السلام الأحد يناير 23, 2011 1:46 pm

avatar

شاوي حر

عضو متالق
عضو متالق






بارك الله فيك وااااصل وفقك الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى