1 زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم . الجمعة يناير 07, 2011 11:34 am
* ♥¤ فاتح28 ¤♥ *
عضو فعال]زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المندوبات وقد ورد فيها أحاديث .... ، وإذا نوى زيارة القبر الشريف فينو معه زيارة المسجد أيضا ، فإنه أحد المساجد التي تشد إليها الرحال ....فيتوجه إلى قبره
صلى الله عليه وسلم ، فيقف عند رأسه الشريف مستقبل القبلة، ثم يدنو منه
ثلاثة أذرع ، أو أربعة ولايزيد أكثر من ذلك ، ولا يضع يده على جدار التربة ،
ويقف كما يقف في الصلاة ، ويتمثل صورته الكريمة البهية كأنه نائم في لحده عالم به يسمع كلامه ثم يقول : السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته .... اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبينا عليه السلام ، وارزقنا العود إليه يا ذا الجلال والإكرام ، ولا يرفع صوته ولا يخفضه كثيرا ، ويبلغه سلام من أوصاه ، فيقول : السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان يستشفع بك إلى ربك فاشفع له ولجميع المسلمين .....ثم يقف عند رأسه الشريف كالأول
وهو يقول : اللهم إنك قلت وقولك الحق { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك
فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد جئناك سامعين قولك طا ئعين أمرك مستشفعين بنبيك .... ثم يأتي إلى اسطوانة أبي لبابة التي ربط نفسه فيها حتى تاب الله عليه وهي بين القبر والمنبر فيصلي ركعتين ويتوب إلى الله ويدعو بما شاء ... ثم يأتي المنبر فيضع يده على الرمانة التي كان صلى الله عليه وسلم يضع يده عليها لتناله بركة الرسول ويصلي عليه ويدعو بما شاء ...ثم يأتي الأسطوانة الحنانة وهي التي فيها بقية الجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين تركه وخطب على المنبر ، ويستحب بعد زيارته عليه السلام أن يخرج إلى البقيع ويأتي المشاهد والمزارات فيزور العباس ومعه الحسن بن علي وزين العابدين وابنه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق ويزور أمير المؤمنين عثمان وقبر إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم وجماعة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعمته صفية وكثيرا من الصحابة والتابعين ، وخصوصا سيدنا مالكا وسيدنا نافعا ، ويستحب أن يزور شهداء أحد يوم الخميس ، خصوصا قبر سيد الشهداء سيدنا الحمزة ....ويستحب أن يأتي مسجد قباء يوم السبت .....وإذا أراد الرجوع إلى بلده استحب له أن يودع المسجد بركعتين ، ويدعو بما أحب ، ويأتي قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويدعو بما شاء ، والله مجيب الدعاء .] اهـ مختصرا
من كتاب : الصيام والزكاة والحج من
الفقه على المذاهب الأربعة - قسم العبادات(صـ 301 - 304 ) - إصدار المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية - وزارة الأوقاف - جمهورية مصر العربية - القاهرة -
1428هـ - 2007 م
مع العلم أن الطبعة الأولى من هذا الكتاب صدرت عام 1928 م
قلت :
هكذا كان تعامل الأمة مع قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهكذا كانت وصايا أئمة الأمة ، ولا عزاء للمغفلين المضحوك عليهم .