1 الدكتور عبدالرحمن العشماوي يا واقفا الخميس مارس 17, 2011 1:33 pm
نسيم الشرق
عضو فعالهذه القصيدة للشاعر
الدكتور عبدالرحمن العشماوي
مالي أراك تقــــــــــــــــلبُ النظرا | * |
* | وكأن عـــــينك لا تـــــــــرى أثرا ؟ |
وكأن قلبك لايحــــــــــــــــس بما | * |
* | يجـــــــــري ولا يستشعر الخطـرا |
وكأن ما في الكـــــــــونِ من عبرٍ | * |
* | ومن المواعـــظ واجهت حـــجـــرا |
مالي أراك عقـــــــــــــــدتَ ألويةً | * |
* | للوهم ساقت نحــــــوك الكـدرا ؟ |
أو ما ترى شمس الضـحــى وإذا | * |
* | جن الظلام ، أما ترى القــــمـرا ؟ |
أو ما ترى الأرض التي ابتهـجــت | * |
* | أو ما ترى النبع الذي انحـــــدرا ؟ |
يا هـــــــــارباً من ثوب فـــــطـرته | * |
* | أو ما ترى الأشــــــواك والحفـرا ؟ |
أو ما ترى نار الظـلال رمـــــــــت | * |
* | لهباً إليك وأرسلت شــــــــــــررا؟ |
مالي أراك كريشـــــــــــة علقـت | * |
* | ببنان مرتعــــــــشٍ رأى الخطرا ؟ |
تصغي لقـــــــول المصـلحين وإن | * |
* | فُتِحَ المجــــــال ، تبعتَ من فجرا |
إن أحــســن الناس اقـتديت بهم | * |
* | وإذا أســـــــــــــــــــاؤا تتبع الأثرا |
أتظل بين النـاس إمـــــــعـــــــــةً | * |
* | يسري بك الطوفان حيث سرى؟ |
عـــجـــباً أمــا لك مـنهج وســــط | * |
* | كــمــحــجــةٍ نبراســـــها ظهرا ؟ |
يا ســــــــــــــاكنا في دار غـفلته | * |
* | متوارياً وتعــــــــــــــــــاتب القدرا |
أنســـــــيت أن الأرض حـين ترى | * |
* | الجــــفاف تراقب المــــــــــطرا ؟ |
أنســـــــــــيت أن الغصن يسـلبه | * |
* | فـــصل الخـــــريف جماله النضرا |
مــــــالي أراك مـــذبــذباً قـــلـــقا | * |
* | حــــيران يشكو طرفك السهرا ؟ |
هــــذا قطار العــــمر ، ما وقفـتْ | * |
* | عــــــــربـــاته يوماً ولا انتظــــــرا |
فإلى متى تبقــــــى بلا هـــدفٍ | * |
* | اسماً كأنك تجهل الســـفـــــرا ؟ |
هبت رياح المــــــــــرجفين على | * |
* | اســــــــــلامنا ، فلتحسن النظرا |
أو ليس للقــــــــــــــــرآن جلجلة | * |
* | في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟ |
أجزعــــــــت ؟ ، كيف وديننا أفق | * |
* | رحـــــــــب وأدنى ما لديك ذرا ؟! |
خــسر الجزوع وإن سعى سعياً | * |
* | نحــــــــــو المراد ، وفاز من صبرا |
الأرض كــــل الأرض تــرقــــــــبنا | * |
* | وتقول : هــــــــــذا بابي انكسرا |
لم تسلك الدرب الصــــحيح فهل | * |
* | ترجـــــــو النجاة وتطـلب الظفرا ؟ |
إن الكــــــــريم إذا أساء بلا قصدٍ | * |
* | وأخــــطـــــأ تاب واعــــــــــتــــذرا |
هـــــــــــذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ | * |
* | فبها تســـــــامى المجد وازدهـرا |
رفــــعت لواء الحق منذ هــــــوت | * |
* | أصـــــــنامها وضلالها اندحــــــــرا |
هي واحة الدنيا فكـــــــم نشرت | * |
* | ظلاً على من حـــــــج واعــــتمرا |
فافـــخـــــــــــر بها إن المحب إذا | * |
* | صـــــــدق الهوى ، بحبيبه افتخرا |
دع عـــــــــنك من ماتت مشاعره | * |
* | وفـــــــــــــؤاده في حقده انصهرا |
أرأيت ذا عــــقـــــــــــــلٍ يمد يداً | * |
* | نحـــــــو التراب ويترك الثــمــرا ؟ |
فإلى متى أبقى تدنســــــــــني | * |
* | مدنية ، وجـــــــــــــــدانها كفرا ؟ |
ولديكم الاســـــــــــــلام ينقذني | * |
* | مما أعاني يدفع الخــــــــطــــــرا |
الأرض تدعـــــــــــــــــــونا انتركها | * |
* | ونكون أول عاشــــــــــقٍ هجرا ؟ |
يا واقفاً والركـــــــــــــــب منطلقٌ | * |
* | أو ما ترى الأحــــــــداث والعبرا ؟ |
أو ما ترى في العـــــــصر عولمةٌ | * |
* | جلبت إليك بنفــــــــــــعها الضررا |
ولديك مفتاح الصعـــــــــــــود بها | * |
* | إن لم تكن ممن بها انبهــــــــــرا |
عد يا أخي فالبحــــــــرُ ذو صَلَفٍ | * |
* | كم مركبٍ في موجه انغــمــــــرا |
كن واضحاً كالشـــمــــس صافية | * |
* | بيضاء يجلو نورها البصـــــــــــــــرا |