1 الطاقـم الفنّــي واللاعبـون مسؤولـــون عــــــــــن “تبهديلـــــة” مراكــــــش الأحد يونيو 05, 2011 11:32 pm
djemli
عضو فعالالسقوط كان مدويا والهزيمة برباعية أمام المنتخب المغربي سهرة أول أمس سيحفظ التاريخ أنها كانت من أكبر مهازل الكرة الجزائرية...
الطاقـم الفنّــي
المؤكد أنّ لا أحد، حتى أشد
المتشائمين، لم يتوقعوا هذا السيناريو. من الواضح أنّ الخسارة لم تكن قاسية
على الجميع بقدر ما كان قاسيا المردود المخزي الذي قدمه أشبال بن شيخة
والنتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة والتي فاقت كل التوقعات، وهذا
ما يجعل المسؤولية جماعية للمدرب واللاعبين بعد أن صرفت “الفاف” الملايين
من أجل جعل كل الظروف في مصلحتهم للعودة من “مراكش” بنتيجة إيجابية.
الأعـذار مرفوضـة وكل شيء كان فـي المتناول لأجل تحقيق نتيجة إيجابية
وكانت
كل المعطيات توحي بأنّ “الخضر” قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية في المغرب
والأكثر من ذلك تقديم مردود أفضل من ذلك الذي قدّموه في لقاء الذهاب بعنابة
بعد استفادتهم من تربص في مركز عالمي وعودة كل المصابين إلى التعداد،
إضافة إلى الأجواء التي كانت سائدة في الملعب والتي كانت عادية رغم أهمية
المباراة بالنسبة لرفقاء حاجي، ويضاف إلى كل هذا درجة الحرارة التي كانت
مناسبة وأرضية الملعب الجيدة وكانت مساعدة كي يظهر اللاعبون بأفضل
مستوياتهم سهرة أول أمس، ولهذا السبب فإن لا أحد سواء اللاعبين أو المدرب
لديه الحق الآن في تبرير الهزيمة بأمر آخر عدا أنهم لم يكونوا في المستوى
فقط وخيّبوا آمال شعب بأكمله وجماهير تحدّت كل شيء وتنقلت إلى “مراكش” من
أجل تشجيعهم.
لاعبـون أشبـاح إرتكبوا أخطـاء لا تُغتفر
وفي
تعليقات الجمهور الجزائري بعد المباراة كانت النقطة الأكثر تداولا بين
الجميع هي تحميل اللاعبين وبن شيخة المسؤولية، ومن هذا الجانب يمكن التأكيد
على أنّ المسؤولية جماعية حيث أنه من كل اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء
لم يكن هناك إلا مصباح ومبولحي وبدرجة أقل زياني الذين لعبوا بمستواهم
المعهود، والكارثة الأكبر أنّ غالبية اللاعبين الذين كانوا كالأشباح في
أرضية الميدان ارتكبوا أخطاء جسيمة لا تليق بمقامهم كلاعبين دوليين ينشطون
في مختلف الدوريات الأوروبية، وهذا سواء في استرجاع الكرات أو إخراج الكرة
من الدفاع أو فرض الرقابة على لاعبي المنافس، وحتى في تمرير كرات عرضية كان
الكثير من اللاعبين يخطئون التمرير ويمنحون الكرات للاعبي المنتخب المغربي
الذين كانوا لا يطلبون هدية أكثر من هذا.
غير مقبول أنّ 4 أهداف كاملة تُسجّل بعد إنفراد اللاعبين بـ مبولحي
وتبقى
الكارثة الأعظم أنه في الأهداف الأربعة التي سجلها المنتخب المغربي، فإنّ
الحارس مبولحي كان في كل مرة يجد نفسه وجها لوجه أمام مسجلي الأهداف، ومن
هذا المنطلق كان حظه قليلا في منع الكرة من زيارة شباكه لأنّ إنفراد لاعب
بالحارس مرة يمكن تفسيره بأنه أمر يأتي من غفلة أو نقص في التركيز، لكن أن
يتكرر الأمر 4 مرات كاملة في تسعين دقيقة، فإن هذا خطير جدا ويجعلنا نتساءل
أين كان تركيز المدافعين ولاعبي وسط الميدان الدفاعي في مباراة أول أمس
التي لولا تألق مبولحي فيها حين تصديه أمام هدفين محققين كانت الحصيلة
ستكون أثقل للمنتخب المغربي.
بن شيخة كان يُغيّر اللاعبين ونسي تغيير طريقة اللعب
وإذا
إستثنينا المردود المقدم في العشرين دقيقة الأولى من المباراة والذي كان
مقبولا جدا إذا لم نقل جيدا مادام رفقاء القائد عنتر يحيى وقفوا الند للند
مع لاعبي المنافس وكانوا يصارعون على كل الكرات، فإنّ المحيّر يبقى ذلك
الإنهيار في الأداء منذ تسجيل بن عطية للهدف الأول للمغرب فمن وقتها كان
الأداء كارثيا حتى نهاية اللقاء ولم تفد حتى التغييرات التي قام بها بن
شيخة ما بين الشوطين، حيث تساءل الجميع عن سبب إستبدال لاعبين مع الحفاظ
على الخطة نفسها والمنتخب الوطني متخلف في النتيجة بهدفين، ويبقى الأسوأ
أنه حتى لما وصلت النتيجة (4-0) فإنه استبدل مهاجما بمهاجم لما أخرج جبور
وأدخل مكانه سوداني .... (بدون تعليق).
غياب أي تسديدة علـى المرمى فـي الشوط الثاني يُوضح حجم الكارثة
وفي
وقت كانت الأمور تبدو محسومة بعد هدف الشماخ الثاني وهذا قياسا بالإرادة
القوية التي كان يلعب بها لاعبو المغرب والمردود الهزيل للاعبينا، فإنّ
الأمل بقي عند بعض الجماهير الجزائرية في رؤية وجه مخالف للمنتخب في الشوط
الثاني لكن لا شيء من ذلك حدث والأكثر أنه طيلة النصف الثاني من المباراة
لم يقم منتخبنا بأية تسديدة على المرمى عدا محاولتين عشوائيتين من بودبوز
وسوداني كانت فيهما الكرة تخرج بعيدة كل البعد عن إطار المرمى، مع التوضيح
أنّ منتخبنا قام فقط بمحاولتين سانحتين للتهديف طيلة اللقاء عن طريق قادير
في (د40) وجبور في (د43).
في اللقاءات الأخيرة الأداء كان كارثيا
وإذا
كان لا أحد يمكنه أن ينكر العمل الذي قام به بن شيخة منذ توليه العارضة
الفنية رغم أنّ حصيلته تبقى سلبية للغاية حيث أنه فعل كل شيء حتى ينجح في
الرهان والمتمثل في قيادة “الخضر” إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة رغم
الوضعية الحرجة التي وجد فيها زملاء يبدة بعد تعادلهم الأول أمام
تانزانيا، وهو الذي قاد المنتخب الوطني لفوز في عنابة أمام المغرب رغم
الغيابات العديدة المسجلة يومها في التشكيلة، لكن يبقى أيضا من الواجب
التوضيح أنه في اللقاءات الثلاثة الرسمية الأخيرة التي لعبها “الخضر” التي
أشرف فيها بن شيخة عليه الأداء كان كارثيا ولا يمكن أن يكون أسوأ مما كان
سواء في “بانڤي” أمام إفريقيا الوسطى أو في اللقاءين أمام المغرب.