1 ,,ميكانيكية الإختراق,, الأحد يوليو 24, 2011 3:49 pm
نسيم الشرق
عضو فعاليعتمد الاختراق على السيطرة عن بعد Remote وهي لاتتم الا بوجود عاملين مهمين : الأول البرنامج
المسيطر ويعرف بالعميل Client والثاني الخادم Server الذي يقوم بتسهيل عملية الأختراق ذاتها. وبعبارة
أخرى لابد من توفر برنامج على كل من جهازي المخترق والضحية ففي جهاز الضحية يوجد برنامج الخادم وفي
جهاز المخترق يوجد برنامج العميل .
تختلف طرق إختراق الأجهزة والنظم بإختلاف وسائل الإختراق ، ولكنها جميعا تعتمد على فكرة توفر إتصال عن
بعد بين جهازي الضحية والذي يزرع به الخادم (server) الخاص بالمخترق ، وجهاز المخترق على الطرف الأخر
حيث يوجد برنامج المستفيد او العميل Client وهناك ثلاث طرق شائعة لتنفيذ ذلك :
1) عن طريق ملفات أحصنة طروادة Trojan :
لتحقيق نظرية الأختراق لابد من توفر بريمج تجسسي يتم إرسالة وزرعة من قبل المستفيد في جهاز الضحيه
ويعرف بالملف اللاصق ويسمى (الصامت) أحيانا وهوملف باتش patch صغير الحجم مهمته الأساسية المبيت
بجهاز الضحيه (الخادم) وهو حلقة الوصل بينه وبين المخترق (المستفيد) .
كيفية الإرسال والاستقبال :
تقوم الفكرة هنا على إرسال ملف باتش صغير هذا الملف يعرف باسم حصان طروادة لأنه يقوم بمقام الحصان
الخشبي الشهير في الأسطورة المعروفة الذي ترك امام الحصن وحين ادخله اليه الناس خرج من داخلة الغزاة
فتمكنوا من السيطرة والإستيلا على الحصن . ملفنا الصغير الفتاك هذا ربما يكون اكثر خبثا من الحصان الخشبي
بالرواية لأنه حالما يدخل لجهاز الضحية يغير من هيئته فلو فرضنا بأن إسمه mark.exe وحذرنا منه صديق فأننا
سنجده يحمل اسما اخرا بعد يوم او يومين . لهذا السبب تكمن خطورة احصنه طراودة فهي من جانب تدخل
للأجهزة في صمت وهدوء ، ويصعب اكتشافها من جانب اخر في حالة عدم وجود برنامج جيد مضاد للفيروسات .
لاتعتبر احصنة طروادة فيروسات وإن كانت برامج مضادات الفيروسات تعتبرها كذلك فهي بالمقام الأول ملفات
تجسس ويمكن أن يسيطر من خلالها المستفيد سيطرة تامه على جهاز الضحية عن بعد وتكمن
خطورتها في كونها لاتصدر اية علامات تدل على وجودها بجهاز الخادم.
كيفية الأرسال :
تتم عملية إرسال بريمجات التجسس بعدة طرق من اشهرها البريد الألكتروني حيث يقوم الضحية بفتح
المرفقات المرسلة ضمن رسالة غير معروفة المصدر فيجد به برنامج الباتش المرسل فيظنه برنامجا مفيدا
فيفتحه او أنه يفتحه من عامل الفضول ليجده لايعمل بعد فتحة فيتجاهلة ظانا بأنه معطوب ويهمل الموضوع
بينما في ذلك الوقت يكون المخترق قد وضع قدمه الأولى بداخل الجهاز ( يقوم بعض الأشخاص بحذف الملف
مباشرة عند إكتشافهم بأنه لايعمل ولكن يكون قد فات الأوان لأن ملف الباتش من هذا النوع يعمل
فورا بعد فتحة وإن تم حذفه كما سنرى فيما بعد) .
هناك طرق أخرى لزرع أحصنه طروادة غير البريد الألكتروني كأنتقاله عبر المحادثة من خلال برنامج
الـ ICQ وكذلك عن طريق إنزال بعض البرامج من احد المواقع الغير موثوق بها . كذلك يمكن اعادة تكوين
حصان طروادة من خلال الماكرو الموجودة ببرامج معالجات النصوص.
كيفية الإستقبال:
عند زرع ملف الباتش في جهاز الضحية (الخادم) فأنه يقوم مباشرة بالأتجاه الي ملف تسجيل النظام
Registry لأنه يؤدي ثلاثة امور رئيسية في كل مرة يتم فيها تشغيل الجهاز : (1) فتح بوابة او منفذ ليتم من
خلالها الاتصال (2) تحديث نفسه وجمع المعلومات المحدثة بجهاز الضحية إستعدادا لأرسالها للمخترق فيما
بعد (3) وتحديث بيانات المخترق (المستفيد) في الطرف الأخر . تكون المهمة الرئيسية لملف الباتش فور
زرعة مباشرة فتح منفذ إتصال داخل الجهاز المصاب تمكن برامج المستفيد (برامج الإختراقات) من النفوذ.
كما أنه يقوم بعملية التجسس بتسجيل كل مايحدث بجهاز الضحية او انه يقوم بعمل اشياء اخرى حسب
مايطلبه منه المستفيد كتحريك الماوس او فتح باب محرك السي دي وكل ذلك يتم عن بعد.
بوابات الأتصال Ports
يتم الاتصال بين الجهازين عبر بوابات ports او منافذ اتصال وقد يظن البعض بأنها منافذ مادية في امكانه
رؤيتها كمنافذ الطابعة والفأرة ولكنها في واقع الأمر جزء من الذاكرة له عنوان معين يتعرف علية الجهاز بأنه
منطقة إتصال يتم عبره ارسال واستقبال البيانات ويمكن استخدام عدد كبير من المنافذ للأتصال وعددها
يزيد عن 65000 يميز كل منفذ عن الاخر رقمه فمثلا المنفذ رقم 1001 يمكن اجراء اتصال عن طريقة وفي تفس
اللحظه يتم استخدام المنفذ رقم 2001 لإجراء اتصال اخر.
التواصل :
قلنا بأن المخترق قد تمكن من وضع قدمة الأولى بداخل جهاز الضحية بعد زرع ملف الباتش به ورغم
خطورة وجود هذا الملف بجهاز الضحية فأنه يبقى في حالة خمول طالما لم يطلب منه المخترق التحرك
فهو مجرد خادم ينفذ مايصدر له من اوامر ولكن بدونه لايتمكن المخترق من السيطرة على جهاز الضحية
عن بعد ، وحتى يتم له ذلك، فإن على المخترق بناء حلقة وصل متينه بينه وبين الخادم عن طريق برامج
خاصة تعرف ببرامج الإختراق . من جانب اخر تبقى احصنة طروادة عديمة الفائدة إن لم يتمكن المخترق
من التعامل معها وهي تفقد ميزتها الخطرة حالما يتم اكتشافها والتخلص منها كما اوضحت بالحلقة الدراسية
السابقة. وهناك عامل ممتاز يساهم في تحقيق هذة الميزة فبرامج مضادات الفيروسات الجيدة تكتشف ملفات
الباتش الحاملة لأحصنة طروادة وتمنعها من الدخول للأجهزة لهذا يؤكد كل من له المام بالمعلوماتية أن تزود دائما
الأجهزة الشخصية ببرامج مضادات الفيروسات وتحديثها بين الحين والأخر لأنها الخطوة الأولى للوقاية من الأختراقات ،
كذلك علينا أن نتعود على عدم تمكين عامل الفضول من الولوج الي انفسنا فلانفتح اية مرفقات للبريد الألكتروني مجهول المصدر مهما كانت المغريات.
2) عن طريق الـ IP Address :
ذكرت بأن ملفات الباتش الحاملة لأحصنة طروادة هي حلقة الوصل بين المخترق والضحية ، ولكن في واقع الأمر فإن
ملفات الباتش ليست إلا طريقة واحدة لتحقيق التواصل . عند إتصالك بالأنترنت تكون معرض لكشف الكثير من
المعلومات عنك كعنوان جهازك وموقعه ومزود الخدمة الخاص بك وتسجيل كثير من تحركاتك على الشبكة. ولاتتعجب كثيرا
حين تعلم بأن كثيرا من المواقع التي تزورها تفتح سجلا خاصا بك يتضمن عنوان الموقع الذي جئت منه IP Address ونوع
الكمبيوتر والمتصفح الذي استخدمته بل وحتى نوع معالج جهازك وسرعته ومواصفات شاشاتك وتفاصيل كثيرة.
كيف تم معرفة كل ذلك ؟ يمكنك التحقق من هذا السؤال لو انك زرت الموقع التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
او الموقع التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد التسجيل اطلب من احد الموقعين فحص جهازك اثناء اتصالك بالأنترنت وستفاجأ بالنتيجة .
مبدئيا عنوانك الخاص بالأنترنت Internet Protocol او IP يكشف الكثير عنك فكل جهاز متصل بالشبكة يكون له رقم معين خاص به يعرف بأسم الـ IP Address وكل عنوان لموقع على الأنترنت يترجم الي IP Address الخاص بمزود الخدمة وبأختصار يكون الـ IP كرقم هوية خاص بكل من يعمل على الأنترنت.
حينما يتمكن مخترق محترف من معرفة رقم الـ IP الخاص بالضحية فأنه من خلالة يتمكن من الولوج الي الجهاز والسيطرة عليه خلال الفترة التي يكون فيها الضحية متصلا بالشبكة فقط ، ولكن هذا الخيار لايخدم المخترق كثيرا لأن السيرفر الخاص بمزود الخدمة يقوم بتغيير رقم الـ IP الخاص بالمشترك تلقائيا عند كل عملية دخول للشبكة . يمكنك أن تجرب ذلك بنفسك بالطريقة التالية:
أثناء إتصالك بالشبكة ومن قائمة إبداء إختر تشغيل واكتب الأمر التالي في المستطيل الظاهر : winipcfg سيظهر لك عنوان الـ IP اكتبه في ورقة صغيرة واقطع اتصالك . أعد الأتصال مرة اخرى بالشبكة وقم بالأجراء السابق ستجد أن عنوان الـ IP الخاص بك قد تغير.
3) عن طريق الكوكي ****** :
يمكن ايضا تحقيق التواصل للأختراق عن طريق الكوكي ****** وهي عباراة عن ملف صغير تضعة بعض المواقع التي يزورها المستخدم على قرصة الصلب . هذا الملف به اليات تمكن الموقع الذي يتبع له جمع وتخزين بعض البيانات عن الجهاز وعدد المرات التي زار المستخدم فيها الموقع كما وأنها تسرع عمليات نقل البيانات بين جهاز المستخدم والموقع فالهدف الأساسي منها هو تجاري ولكنه يساء إستخدامة من قبل بعض المبرمجين المتمرسين بلغة الجافا Jafa فهذة اللغة لديها قدرات عالية للتعمق اكثر لداخل الأجهزة والحصول على معلومات اكثر عن المستخدم. لايفضل منع الكوكيز كليا ولكن يمكن فلترتها من خلال المتصفح او ببعض البرامج كالجارد دوق .
وبعد فإن ميكانيكية الأختراق تتم مبدئيا بوضع بريمج الخادم بجهاز الضحية ويتم الأتصال به عبر المنفذ port الذي فتحة للمستفيد (المخترق) في الطرف الأخر ولكن حلقة الوصل هذة تنقصها المعابر وهي البرامج المخصصة للأختراق وهذة الأخيرة سأتطرق اليها في الحلقة الدراسية القادمة إن شاء الله حيث سأشرح كيف تعمل برامج الأختراق ، وكيف علينا أن نتعامل معها ، وكيف نوهم المخترق بنجاح إختراقة بينما هو يجري خلف سراب.