1 فضل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 1:34 am
نسيم الشرق
عضو فعالعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير )) * البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه ) )* البخاري
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) ) البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري
عن أبي ذر رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ فقال (( ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال وإن رغم أنف أبي ذر ) ) قال أبو عبد الله هذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إله إلا الله غفر له * البخاري
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة ) ) مسلم
عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ) )* الترمذي
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من قال لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله كفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) ) * احمد
وهذه الاحاديث جميعها تدل على التوحيد التي جماعها في كلمة لا اله الا الله
لكن هذا التوحيد لا ينفع الا بالنطق بها على شروطها
كما جاء في حديث عتبان رضي الله عنه(من قال لا اله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
فإن شرط لا إله إلا الله هو أن تبتغي بها وجه الله وهو الإخلاص وكمال بقية شروطها السبعة
قد جمعت هذه الشروط فى هذين البيتين التاليين:
علم يقين و إخلاص و صدقك مع محبة و انقياد و القبول لها
و زيد ثامنها الكفران منك بما سوى الإله من الأشياء قد ألها
وقال شيخ الاسلام في كلمة يبتغي الواردة في حديث عتبان:
"إن المبتغي لابد أن يكمل وسائل البغية وإذا أكملها حرمت عليه النار تحريمًا مطلقا, فإذا أتى بالحسنات على الوجه الأكمل
فإن النار تحرم عليه تحريمًا مطلقا, وإن أتى بشيء ناقص فإن الإبتغاء فيه نقص فيكون تحريم النار عليه فيه نقص, لكن يمنعه مامعه من التوحيد من الخلود في النار)
**نسأل الله العظيم من فضله**
لذلك كان حق الله على عباده هو التوحيد كما جاء في حديث معاذ حين ركب أردفه النبي صلى الله عليه وسلم على الراحلة وسأله
(يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟ فقلت: الله ورسوله ورسوله أعلم, قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ..)
فهذا التوحيد الذي هو سر الإيمان ولب القران كما ذكر شيخ الإسلام رحمه الله
هو القران كله من فاتحته إلى ناسه
وهو الذي بعث الرسل من أجله وأنزل الكتب لسبب تحقيقه وخلق الخلق جنهم وإنسهم لتحقيقه وجعله سببًا لقبول أعمالهم وتفاوت مرورهم على الصراط
فلو علم العبد حق العلم وشعر أنه خُلق من أجل توحيد الله وأنه إليه مفره ومفزعه
وأمانه وسكنه, و علم أنه جائعٌ والله أطعمه, عارٍ والله كساه
فقر حق الفقر والله أغناه
كما جاء في الحديث «يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، وكلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم»
لَما جعل في قلبه مثال ذرة من إلتفات القلب إلى غيره يطلب رضاه وثناءه
ورزقه وكل ما يحتاج إليه حتى لو كان ذرة من ملح كما يفعل السلف رحمهم الله
ولو يعلم العبد حق العلم أنه خُلق لأجل أن يكون لواحد في واحد لواحد
واعلم أيها العبد أن هذا التوحيد
هو المنجاة لأهل السنة في الآخرة ولو لم يأتي بعمل غيره
فأهل السنة إن قعدت بهم أعمالهم قامت بهم عقائدهم
وأهل الباطل إن قامت بهم أعمالهم قعدت بهم عقائدهم
فالله الله بالتوحيد وتعلمه وتعليمه والعمل به
كم قال السلف رحمهم الله (مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا ولم يذوقوا ألذ ما فيها)
فوالله لا لذة في الدينا إلا التوحيد
ولا عيش رغيد إلا بالتوحيد
وهناء إلا في التوحيد
رزقنا الله تحقيقه
حق التحقيق
فنكون ممن دخل الجنة بلا حساب ولا عذاب
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"يدخل الجنة من امتي سعون ألفا بغير حساب,
قالوا من هم يا رسول الله, قال:هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" رواه مسلم
وفي رواية أخرى" هم الذين لا يرقون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون"