قال
مصدرنا أن عرض بوردو، كان أحد العروض المهمة التي تلقاها خاليلوزيتش خلال
مفاوضاته مع رئيس الفاف، في الصيف الماضي، وأضاف ذات المصدر بأن عرض بوردو
بلغ حدود 100 ألف أورو كمرتب شهري، إلا أن المدرب البوسني اعتذر بلباقة،
بسبب التزامه استكمال المفاوضات مع روراوة، والتي انتهت بتوقيع البوسني
عقدا مع الفاف في الفاتح من شهر جويلية الماضي، إلى غاية مونديال 2014 .

وسبق
وأن تناقلت وسائل الإعلام في الصائفة الماضية، خبر تردد خاليلوزيتش في
قبول مهمة تدريب "الخضر"، بعد أن عرض عليه رئيس الفاف محمد روراوة ذلك عدة
مرات، أولها بعد كأس أمم إفريقيا الماضية بأنغولا، وبعد مونديال جنوب
إفريقيا، وحسب مصدرنا فإن ازدياد تردد المدرب البوسني، في قبول المهمة بعد
نكسة مراكش في جوان الماضي، راجع لعدم اقتناعه باللاعبين الحاليين الذين
يشكلون المنتخب، بعد أن لاحظ تراجعا رهيبا على مستواهم من خلال معاينته
لعشرة أشرطة لمباريات سابقة، حيث اقتنع بأن تجربته ستكون فاشلة حتما في
حالة قبوله المهمة التي ستكون أيضا مغامرة غير محمودة العواقب.

ويقول
ذات المصدر بأن مخاوف وتردد خاليلوزيتش زالت نسبيا، بعد أن أشعره روراوة
بإمكانية تغيير الوضع من خلال تشبيب المنتخب، وضم العديد من اللاعبين
مزدوجي الجنسية، والذين يعدون من بين المواهب الواعدة في أوروبا، وبصفة
خاصة فرنسا، كما أن منح روراوة للورقة البيضاء لخاليلوزيتش، ساهم في إقناع هذا الأخير في قبول مهمة تدريب "المنتخب المونديالي" الذي فقد بريقه في الآونة الأخيرة.

وحسب
مصدرنا فإن خاليلوزيتش يعتبر بأن الحضور القوي للجماهير في المدرجات،
بمثابة قوة إضافية، تساعد المنتخب على استعادة توازنه وتعيد الثقة إلى
اللاعبين، على شاكلة ما حدث خلال مباراة إفريقيا الوسطى، حيث سعد المدرب
البوسني كثيرا لرد الفعل الايجابي الجماهير تجاه اللاعبين بعد نهاية
اللقاء، بعد أن كانوا قبلها قد أطلقوا صافرات الاستهجان نحوهم، عند دخولهم
أرض الملعب، وحسب مصدرنا فقد بلغ تأثر خاليلوزيتش أشده، حيث لم يتمكن من
مقاومة دموعه، بعد أن شاهد آلاف الأنصار يهتفون له وللاعبين بعد الانتصار
المسجل على إفريقيا الوسطى، وقال لمقربيه بأنه المنتخب سيذهب بعيدا في
مشواره مستقبلا، في حالة ما تمكن (خاليلوزيتش) من إقناع الجماهير بالعودة
بقوة إلى المدرجات خلال لقائي تونس والكامرون يومي 12 و15 نوفمبر المقبل.