1 بلخادم يتهم خصوما في الداخل والخارج بزعزعة استقرار حزبه الأحد أكتوبر 30, 2011 4:58 am
نسيم الشرق
عضو فعالقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن "الهجمة" التي يتعرض لها حزبه، تقف وراءها أطراف خارجية وتنفذها أياد داخلية، وأكد بأن الهدف من وراء ذلك، إنما محاولة التأثير على حظوظ حزبه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وعَرَضَ بلخادم مواقف جبهة التحرير الوطني من عدد من القضايا الوطنية وفي مقدمتها موقفها "الثابت والداعي لاعتذار فرنسا عن جرائمها ضد الإنسانية التي ارتكبتها بحق الشعب الجزائري"، وربط بين هذا الموقف وبين ما يتعرض له حزبه من "مؤامرات ومكائد تستهدف حتى وجوده"، مستدلا بدعوات إدخال الجبهة للمتحف.
ولاحظ الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، في لقاء جمعه بمناضلي حزبه بالقاعة البيضاوية بمركب محمد بوضياف بالعاصمة أمس، أن ما يحاك ضد حزبه، سوف لن يؤثر في تغيير تجاه مواقفه، وقال: "نحن باقون ومصرّون على دعوتنا الثابتة لاعتذار فرنسا".
وانتقد الرجل الأول في الأفلان الأصوات التي تدعو إلى نسيان الماضي والتطلع إلى المستقبل، ورهن الاستجابة لهذه الدعوات بالتعاطي الإيجابي للسلطات الفرنسية مع مطالب الجزائريين المشروعة، مشددا على أن طي صفحة الماضي لا تجب أن ينسي الجزائريين واجبهم تجاه ذاكرتهم المعطرة بدماء الشهداء.
وقلّل بلخادم من حدة الانقسام الذي يعيشه حزبه، والذي بلغ مداه بتأكيد صالح ڤوجيل إمكانية الذهاب إلى مؤتمر استثنائي، وكذا إمكانية الذهاب للانتخابات التشريعية بقوائم حرة عند الضرورة، وقدر بأن ما يعيشه الأفلان لا يعدو أن يكون مجرد "تدافع من أجل التموقع"، مشيرا إلى "أن الإعلام هو الذي صنع خصومه في حركة التقويم والتأصيل".
وذكر بلخادم أن المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها جبهة التحرير "لا ترقى إلى المساس بجوهر المبادئ والقيم التي يدافع عنها الحزب"، وعرض على خصومه العودة إلى صفوف حزبهم، وقال: "لن نغلق الباب أمام أي مناضل، ونحن متفتحون على الجميع ونمد أيدينا لكل أبناء حزبنا، لمواجهة خصومنا السياسيين، الذين يتربصون بنا".
واستغرب المتحدث، التركيز على استهداف حزبه دون غيره من الأحزاب، واعتبر ذلك يندرج في إطار مساعي تغيير الخارطة السياسية للبلاد، واستحداث واقع جديد لا يعكس الحقائق على الأرض، وقال: "هناك من يريد تشكيل الخارطة السياسية على أسس غير واقعية"، مستغربا استثناء أحزاب أخرى من الحملة التي يتعرض لها حزبه.
ولم يستثن بلخادم التجمع الوطني الديمقراطي، من التورط في الأزمة التي يعيشها حزبه، وانتقده ضمنيا متهما إياه بإفساد العملية الديمقراطية، من خلال عمليات التزوير الممنهجة، التي يعتقد أن هذا الحزب، قام بها في الانتخابات التشريعية لسنة 1997م، والتي جعلت منه القوة السياسية الأولى على الورق في ذلك الوقت، وهو الذي لم يمر على إنشائه ثلاثة أشهر فقط.
ويقول أحد المقربين من بلخادم إن تجمع القاعة البيضاوية، نجح في تبليغ رسالتين للخصوم السياسيين، وهو أن الجناح الموالي لبلخادم لازال قادرا على تجنيد المناضلين، بالرغم من الشك الذي ساور الكثير، بعد ترخيص وزارة الداخلية لجناح صالح ڤوجيل بتنظيم اجتماع خاص بحركة التقويم والتأصيل.