1 بحث حول المخدرات الثلاثاء فبراير 08, 2011 1:41 pm
alg-34
مراقب عام[center]مقدمة
مشكلة المخدرات من اخطر المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجه
العالم أجمع وطبقا لتقديرات المؤسسات الصحية العالمية يوجد حوالي 800
مليون من البشر يتعاطون المخدرات أو يدمنونها.
و الإدمان على مخدر ما ، يعني تكون رغبة قوية وملحة تدفع المدمن إلى
الحصول على المخدر وبأي وسيلة وزيادة جرعته من آن لآخر ، مع صعوبة أو
استحالة الإقلاع عنه سواء للاعتماد ( الإدمان ) النفسي أو لتعود أنسجة
الجسم عضويا ( Drug Dependency ) وعادة ما يعاني المدمن من قوة دافعة قهرية
داخلية للتعاطي بسبب ذلك الاعتماد النفسي أو العضوي .و لقد تضافرت عديد من
العوامل السياسية ، الاقتصادية والاجتماعية لتجعل من المخدرات خطرا يهدد
العالم أو كما جاء في بيان لجنة الخبراء بالأمم المتحدة " إن وضع المخدرات
بأنواعها في العالم قد تفاقم بشكل مزعج وأن المروجين قد تحالفوا مع جماعات
إرهابية دولية لترويج المخدرات " والكويت بلد منفتح ، يعيش فيه خليط من
البشر، كما أن شبابنا لا شك مستهدفون من قوى الشر ، بيد أن لدينا القدرة
والمرجع في ديننا الحنيف ولنذكر جميعا قوله تعالى } ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما { ومن قوله } ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة { .
ولو استخدمت الإنسانية 20% من الأموال المتداولة بتجارة المخدرات الدولية لاختفت الأمية من العالم ؟؟
أما 40% من تلك الأموال فهي كفيلة بمكافحة الجوع نتيجة ( التصحر ) في
كل أرجاء العالم و 60% من تلك الأموال تقضي على الفقر في 27 دولة هي الأكثر
فقرا من بين دول العالم .لكن ( كارتيلات ) تصنيع المخدرات لم تكن أبدا
لتنتظر إلى حقائق إنسانية ، بل كانت تحرص على جني المزيد من الأرباح
والأموال الملوثة بدماء ضحاياها في كل مكان . والمخدرات التخليقية جاءت
وبكل أسف لتمثل تحالف العلم مع العقول الشيطانية ، بدلا من تسخير قدرات
العلماء لإنتاج أدوية أو أغذية تفيد البشرية ، جاءت تلك المخدرات لتضيف
بعدا أكثر مأساوية ولتوقع بالمزيد من الضحايا بصورة قاسية للغاية .
نبذة تاريخية عن المخدرات
ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة الإنسان بالمواد
المخدرة منذ تلك الأزمنة البعيدة، وقد وجدت تلك الآثار على شكل نقوش على
جدران المعابد أو كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير
مروية تناقلتها الأجيال. فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الإله
(شيفا) هو الذي يأتي بنبات القنب من المحيط، ثم تستخرج منه باقي الإلهة ما
وصفوه بالرحيق الإلهي ويقصدون به الحشيش. ونقش الإغريق صوراً لنبات الخشاش
على جدران المقابر والمعابد، واختلف المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب الإلهة
التي تمسك بها، ففي يد الإلهة (هيرا) تعني الأمومة، والإلهة (ديميتر) تعني
خصوبة الأرض، والإله (بلوتو) تعني الموت أو النوم الأبدي. أما قبائل
الإنديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء لتخفف آلام
الناس، وتجلب لهم نوماً لذيذاً، وتحولت بفضل القوة الإلهية إلى شجرة
الكوكا. وفيما يأتي نتناول تاريخ أشهر أنواع المخدرات التي عرفها الإنسان:
1- الكحوليات
تعتبر الكحوليات من أقدم المواد المخدرة التي تعاطاها الإنسان، وكانت
الصين أسبق المجتمعات إلى معرفة عمليات التخمير الطبيعية لأنواع مختلفة من
الأطعمة، فقد صنع الصينيون الخمور من الأرز والبطاطا والقمح والشعير،
وتعاطوا أنواعاً من المشروبات كانوا يطلقون عليها "جيو" أي النبيذ، ثم
انتقل إليهم نبيذ العنب من العالم الغربي سنة 200 قبل الميلاد تقريباً بعد
الاتصالات التي جرت بين الإمبراطوريتين الصينية والرومانية. واقترن تقديم
المشوربات الكحولية في الصين القديمة بعدد من المناسبات الاجتماعية مثل
تقديم الأضاحي للآلهة أو الاحتفال بنصر عسكري. وهذا نموذج ليس متفردا في
قدم وتلقائية معرفة الإنسان للكحوليات، كما لهذا النموذج شبيه في الحضارات
المصرية والهندية والرومانية واليونانية، كما عرفت الكحوليات المجتمعات
والقبائل البدائية في أفريقيا وآسيا.
2- الحشيش (القنب)
القنب كلمة لاتينية معناها ضوضاء، وقد سمي الحشيش بهذا الاسم لأن متعاطيه
يحدث ضوضاء بعد وصول المادة المخدرة إلى ذروة مفعولها. ومن المادة الفعالة
في نبات القنب هذا يصنع الحشيش، ومعناه في اللغة العربية "العشب" أو
النبات البري، ويرى بعض الباحثين أن كلمة حشيش مشتقة من الكلمة العبرية
"شيش" التي تعني الفرح، انطلاقاً مما يشعر به المتعاطي من نشوة وفرح عند
تعاطيه الحشيش.
وقد عرفت الشعوب القديمة نبات القنب واستخدمته في أغراض متعددة، فصنعت من
أليافه الحبال وأنواعا من الأقمشة، واستعمل كذلك في أغراض دينية وترويحية.
ومن أوائل الشعوب التي عرفته واستخدمته الشعب الصيني، فقد عرفه
الإمبراطور شن ننج عام 2737 ق.م وأطلق عليه حينها واهب السعادة، أما
الهندوس فقد سموه مخفف الأحزان.
وفي القرن السابع قبل الميلاد استعمله الآشوريون في حفلاتهم الدينية
وسموه نبتة "كونوبو"، واشتق العالم النباتي ليناوس سنة 1753م من هذه
التسمية كلمة "كنابيس" Cannabis.
وكان الكهنة الهنود يعتبرون الكنابيس (القنب - الحشيش) من أصل إلهي لما
له من تأثير كبير واستخدموه في طقوسهم وحفلاتهم الدينية، وورد ذكره في
أساطيرهم القديمة ووصفوه بأنه أحب شراب إلى الإله "أندرا"، ولايزال يستخدم
هذا النبات في معابد الهندوس والسيخ في الهند ونيبال ومعابد أتباع شيتا في
الأعياد المقدسة حتى الآن.
وقد عرف العالم الإسلامي الحشيش في القرن الحادي عشر الميلادي، حيث
استعمله قائد القرامطة في آسيا الوسطى حسن بن صباح، وكان يقدمه مكافأة
لأفراد مجموعته البارزين، وقد عرف منذ ذلك الوقت باسم الحشيش، وعرفت هذه
الفرقة بالحشاشين.
أما أوروبا فعرفت الحشيش في القرن السابع عشر عن طريق حركة الاستشراق
التي ركزت في كتاباتها على الهند وفارس والعالم العربي، ونقل نابليون
بونابرت وجنوده بعد فشل حملتهم على مصر في القرن التاسع عشر هذا المخدر إلى
أوروبا.
وكانت معرفة الولايات المتحدة الأميركية به في بدايات القرن العشرين، حيث
نقله إليها العمال المكسيكيون الذين وفدوا إلى العمل داخل الولايات
المتحدة.
3- الأفيون
أول من اكتشف الخشاش (الأفيون) هم سكان وسط آسيا في الألف السابعة قبل
الميلاد ومنها انتشر إلى مناطق العالم المختلفة، وقد عرفه المصريون القدماء
في الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانوا يستخدمونه علاجاً للأوجاع، وعرفه
كذلك السومريون وأطلقوا عليه اسم نبات السعادة، وتحدثت لوحات سومرية يعود
تاريخها إلى 3300 ق.م عن موسم حصاد الأفيون، وعرفه البابليون والفرس، كما
استخدمه الصينيون والهنود، ثم انتقل إلى اليونان والرومان ولكنهم أساؤوا
استعماله فأدمنوه، وأوصى حكماؤهم بمنع استعماله، وقد أكدت ذلك المخطوطات
القديمة بين هوميروس وأبو قراط ومن أرسطو إلى فيرجيل.
وعرف العرب الأفيون منذ القرن الثامن الميلادي، وقد وصفه ابن سينا لعلاج
التهاب غشاء الرئة الذي كان يسمى وقتذاك "داء ذات الجُنب" وبعض أنواع
المغص، وذكره داود الأنطاكي في تذكرته المعروفة باسم "تذكرة أولي الألباب
والجامع للعجب العجاب" تحت اسم الخشخاش.
وفي الهند عرف نبات الخشاش والأفيون منذ القرن السادس الميلادي، وظلت
الهند تستخدمه في تبادلاتها التجارية المحدودة مع الصين إلى أن احتكرت شركة
الهند الشرقية التي تسيطر عليها إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر تجارته
في أسواق الصين.
وقد قاومت الصين إغراق أسواقها بهذا المخدر، فاندلعت بينها وبين إنجلترا
حرب عرفت باسم حرب الأفيون (1839 - 1842) انتهت بهزيمة الصين وتوقيع معاهدة
نانكين عام 1843 التي استولت فيها بريطانيا على هونغ كونغ، وفتحت الموانئ
الصينية أمام البضائع الغربية بضرائب بلغ حدها الأقصى 5%.
واستطاعت الولايات المتحدة الأميركية الدخول إلى الأسواق الصينية ومنافسة
شركة الهند الشرقية في تلك الحرب، فوقعت اتفاقية مماثلة عام 1844، وكان من
نتائج تلك المعاهدات الانتشار الواسع للأفيون في الصين، فوصل عدد المدمنين
بها عام 1906 على سبيل المثال خمسة عشر مليوناً، وفي عام 1920 قدر عدد
المدمنين بـ 25% من مجموع الذكور في المدن الصينية.
واستمرت معاناة الصين من ذلك النبات المخدر حتى عام 1950 عندما أعلنت
حكومة ماوتسي تونغ بدء برنامج فعال للقضاء على تعاطيه وتنظيم تداوله.
4- المورفين
وهو أحد مشتقات الأفيون، حيث استطاع العالم الألماني سير تبرز عام 1806
من فصلها عن الأفيون، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الإله مورفيوس إله
الأحلام عند الإغريق. وقد ساعد الاستخدام الطبي للمورفين في العمليات
الجراحية خاصة إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في الولايات المتحدة
الأميركية (1861 - 1861) ومنذ اختراع الإبرة الطبية أصبح استخدام المورفين
بطريقة الحقن في متناول اليد.
5- الهيروين
وهو أيضاً أحد مشتقات المورفين الأشد خطورة، اكتشف عام 1898 وأنتجته شركة
باير للأدوية، ثم أسيء استخدامه وأدرج ضمن المواد المخدرة فائقة الخطورة.
6- الأمفيتامينات (المنشطات)
تم تحضيرها لأول مرة عام 1887 لكنها لم تستخدم طبياً إلا عام 1930، وقد
سوقت تجارياً تحت اسم البنزورين، وكثر بعد ذلك تصنيع العديد منها مثل
الكيكيدرين والمستيدرين والريتالين.
وكان الجنود والطيارون في الحرب العالمية الثانية يستخدمونها ليواصلوا
العمل دون شعور بالتعب، لكن استخدامها لم يتوقف بعد انتهاء الحرب، وكانت
اليابان من أوائل البلاد التي انتشر تعاطي هذه العقاقير بين شبابها حيث قدر
عدد اليابانيين الذين يتعاطونها بمليون ونصف المليون عام 1954، وقد حشدت
الحكومة اليابانية كل إمكاناتها للقضاء على هذه المشكلة ونجحت بالفعل في
ذلك إلى حد كبير عام 1960.
7- الكوكايين
عرفت أميركا اللاتينية الكوكايين قبل أكثر من ألفي عام ومنها انتشر إلى
معظم أنحاء العالم ولاتزال هذه القارة أكبر منتج له حتى الآن
عرف نبات الكوكا الذي يستخرج منه الكوكايين في أميركا الجنوبية منذ أكثر
من ألفي عام، وينتشر استعماله لدى هنود الأنكا، وفي عام 1860 تمكن العالم
ألفرد نيمان من عزل المادة الفعالة في نبات الكوكا، ومنذ ذلك الحين زاد
انتشاره على نطاق عالمي، وبدأ استعماله في صناعة الأدوية نظراً لتأثيره
المنشط على الجهاز العصبي المركزي، ولذا استخدم بكثرة في المشروبات
الترويحية وبخاصة الكوكاكولا، لكنه استبعد من تركيبتها عام 1903، وروجت له
بقوة شركات صناعة الأدوية وكثرت الدعايات التي كانت تؤكد على أن تأثيره لا
يزيد على القهوة والشاي، ومن أشهر الأطباء الذين روجوا لهذا النبات الطبيب
الصيدلي الفرنسي أنجلو ماريان، واستخدمته تلك الشركات في أكثر من 15 منتجاً
من منتجاتها.
وانعكس التاريخ الطويل لزراعة الكوكا في أميركا اللاتينية على طرق
مكافحته فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة -تنتشر في البيرو وكولومبيا
والبرازيل- لتهريبه إلى دول العالم، وتمثل السوق الأميركية أكبر مستهلك
لهذا المخدر في العالم.
8- القات
شجرة معمرة يراوح ارتفاعها ما بين متر إلى مترين، تزرع في اليمن والقرن الأفريقي وأفغانستان وأواسط آسيا.
اختلف الباحثون في تحديد أول منطقة ظهرت بها هذه الشجرة، فبينما يرى
البعض أن أول ظهور لها كان في تركستان وأفغانستان يرى البعض الآخر أن
الموطن الأصلي لها يرجع إلى الحبشة.
عرفته اليمن والحبشة في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث أشار المقريزي
(1364 - 1442) إلى وجود ".. شجرة لا تثمر فواكه في أرض الحبشة تسمى بالقات،
حيث يقوم السكان بمضغ أوراقها الخضراء الصغيرة التي تنشط الذاكرة وتذكر
الإنسان بما هو منسي، كما تضعف الشهية والنوم..".
وقد انتشرت عادة مضغ القات في اليمن والصومال، وتعمقت في المجتمع
وارتبطت بعادات اجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وتمضية أوقات الفراغ، مما
يجعل من مكافحتها مهمة صعبة. وكان أول وصف علمي للقات جاء على يد العالم
السويدي بير فورسكال عام 1763.
تعريف المخدرات
التعريف الشرعي للمخدرات :
وهي ما غيب العقل والحواس دون أن يصحب ذلك نشوة وسرور أما إذا صحب ذلك
نشوة وسرور فهو المسكر والمخدرات كالخمر كلاهما يخامر العقل ويحجبه .
التعريف العلمي للمخدرات :
عبارة عن مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم .
التعريف القانوني للمخدرات :
هي مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر
تداولها أو صنعها إلا لإغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص
له بذلك .
الإدمان :
هو حالة من التسمم الدوري أو المزمن ضار للفرد والمجتمع وينشأ بسبب
الاستعمال المتكرر للمخدر الطبيعي أو الصناعي بحيث يلتزم المدمن بضرورة
الاستمرار في استعمال هذه المادة فإذا لم يستعملها في الموعد المحدد فلابد
أن تظهر عليه أمراض صحية ونفسية بحيث تجبره وتقهره للبحث عن هذا المخدر
وضرورة استعماله .
أنواع المخدرات :
1 – يمكن تصنيف المخدرات على أساس تأثيرها على الإنسان وما تحدثه في جسمه
وعقله ونفسيته من وثرات وانعكاسات وهل هي مسكنة للأعصاب أم أنها منبهه
للأعصاب وعلى هذا الأساس فان المخدرات تنقسم إلى قسمين :-
أ- مخدرات منومة .
ب- مخدرات مسهرة .
2 – يمكن تصنيف المخدرات على أساس لون مادتها النهائية وهي تنقسم على هذا الأساس إلى :-
أ – مخدرات بيضاء : مثل الكوكايين – الهيروين – المورفين .
ب – مخدرات سوداء : مثل الحشيش – الأفيون .
3 – تصنيف المخدرات تبعا للمصدر الأصلي للمادة التي يؤخذ منها المخدر وهل
هو مأخوذ من مادة خام أي من صورتها الطبيعية أم أن المخدر مستخلص أو مصنع
من مواد كيماوية أخرى في المصانع أو المعامل .
المخدرات الطبيعية :
إن المصدر الرئيسي للمخدرات الطبيعية هي البذور الغير ناضجة لثمرة شجرة
الخشخاش التي تزرع في الشرق الأوسط والأقصى والسائل البني الذي يسيل من
ثمرة الخشخاش عند شقها يجفف ويحول إلى مسحوق بني اللون يعرف باسم الأفيون
.وهناك أنواع أخرى طبيعية هي الحشيش .
المخدرات التركيبية وشبه التركيبية ( الكيماوية ) :
وهي مجموعة من المخدرات المسكنة للألم ويمكن إعدادها بتحويل القلويات
والمورفين أو الكوكايين الطبيعي تحويلا كيماويا ومن أراد أنواع هذه الطبقة
من المخدرات شبه التركيبية ما يعرف بالهيروين الذي يتم تحضيره من المورفين
ولا يستعمل هذا العقار في الأدوية الحديثة إلا انه يعتبر من أهم العقاقير
المخدرة التي يتم الاتجار فيها على نحو غير شرعي .
اسباب بدء التعاطي :
في عدد من الدراسات المتتالية التي أجريت بالمركز القومي للبحوث
الاجتماعية والجنائية على عينات متنوعة من متعاطي المخدرات وبخاصة الحشيش
والأفيون وردت النتائج التالية التي تتعلق أساسا بأسلوب البدء في تعاطي
المخدر .
1 – التشبه بمجموعة من المتعاطين شكلوا بالنسبة للبادئ الجديد جماعة ضغط وإغراء وتيسير .
2 – البحث عن البهجة .
3 – تقليد سلوك الكبار ( وبخاصة إذا كان المتعاطي صغير السن)
4 – محاولة نسيان المشكلات الشخصية .
5 – محاولة التغلب على حالة الاكتئاب .
6 – تقليد الآخرين .
7 – حب الاستطلاع ومحاولة التعرف على حقيقة ما يشعر به المتعاطي.
8 – لزيادة الكفاءة الجنسية .
اسباب ودوافع العودة الى التعاطي بعد الانقطاع :
1 – بسبب ضغط الظروف والحاح المناسبة .
2 – لمعالجة المشكلات الشخصية .
3 – لقضاء وقت الفراغ .
4 – ولان الحشيش اقل ضرورة من بعض المواد الاخرى .
5 – للبحث عن المتعة وطلبا للبهجة .
ومرة اخرى نجد ان طلب المتعة والهروب من المشكلات
وقضاء وقت الفراغ والانسياق وراء اغراء الظروف هي نفس الاسباب والدوافع
التي جرت الى البدء في التعاطي .
اسباب ودوافع الاستمرار في التعاطي :
اشار المتخصصون في الدراسات الى ان الدوافع التي تدعوهم الى الاستمرار في التعاطي هي:
1 – مشاركة الاصدقاء .
2 – التشبة بالرجال .
3 – الرغبة في نسيان المشكلات الشخصية .
4 – التخلص من حالات الاكتئاب
5 – معالجة بعض الامراض الجسمية .
6 – زيادة الكفاءة الجنسية .
أضرار المخدرات:
· الأضرار الاجتماعية والخلقية :
1.انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة .
2.تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة ، وتهبط به في وديان
البهيمية ، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار
على محارمه ولا على عرضه ، وتفسد مزاجه ويسوء خلقه .
3.سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق ، وتنتشر الخلافات بين أفرادها .
4.امتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة ، حيث الجيران والأصدقاء .
5.تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية ، فمدمن المخدرات لا يأبه
بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا ، ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل
والغش والإهمال .
6.عدم احترام القانون ، والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف
القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية .
.الأضرار الاقتصادية:
1.المخدرات تستنزف الأموال وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس .
2.المخدرات تضر بمصالح الفرد ووطنه ، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج .
3.الاتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته .
4.إن كثرة مدمنيها يزيد من أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات ، وحراستهم في السجون ، ومطارة المهربين ومحاكمتهم
.الأضرار الصحية :
1.التأثير على الجهاز التنفسي ، حيث يصاب المتعاطي بالنزلات الشعبية
والرئوية ، وكذلك بالدرن الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي.
2.تعاطي المخدرات يزيد من سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض
ضغط الدم ، كما تؤثر على كريات الدم البيضاء التي تحمى الجسم من الأمراض .
3.يعاني متعاطي المخدرات من فقدان الشهية وسوء الهضم ، والشعور بالتخمة ،
خاصة إذا كان التعاطي عن طريق الأكل مما ينتج عنه نوبات من الإسهال
والإمساك ، كما تحدث القرح المعدية والمعوية ، ويصاب الجسم بأنواع من
السرطان لتأثيرها على النسيج الليفي لمختلف أجهزة الهضم .
4.تأثير المخدرات على الناحية الجنسية ، فقد أيدت الدراسات والأبحاث أن
متعاطي المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية ، وتصيب المرأة
بالبرود الجنسي .
5.التأثير على المرأة وجنينها ، وهناك أدلة قوية على ذلك . فالأمهات
اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيا أو
عقليا .
6.الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة ، وقد
تبدر من المتعاطي صيحات ضاحكة أو بسمات عريضة ، ولكنها في الحقيقة حالة
غيبوبة ضبابية .
7.تؤدي المخدرات إلى الخمول الحركي لدي متعاطيها .
8.ارتعاشات عضلية في الجسم مع إحساس بالسخونة في الرأس والبرودة في الأطراف .
9.احمرار في العين مع دوران وطنين في الأذن ، وجفاف والتهاب بالحلق والسعال .
10.تدهور في الصحة العامة وذبول للحيوية والنشاط .
أهم الأسباب التي تعود للأسرة والمساهمة في تعاطي المخدرات
القدوة السيئة من قبل الوالدين
يعتبر هذا العامل هو من أهم العوامل الأسرية التي
تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات ويرجع ذلك إلى أنه حينما يظهر
الوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخجلة تتمثل في إقدامهم على
تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر ، فإن ذلك يسبب صدمة نفسية عنيفة للأبناء
وتدفعهم إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة
انشغال الوالدين عن الأبناء
إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بالعمل أو
السفر للخارج وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع
والوقوع في مهاوي الإدمان ولاشك أنه مهما كان العائد المادي من وراء العمل
أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق بالأبناء نتيجة عدم
رعايتهم الرعاية السليمة
عدم التكافؤ بين الزوجين
ففي حالة عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة ، يتأثر
الأبناء بذلك تأثيراً خطيراً وبصفة خاصة إذا كانت الزوجة هي الأفضل من حيث
وضع أسرتها المادية أو الاجتماعية ، فإنها تحرص أن تذكر زوجها بذلك دائماً ،
مما يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على أثرها المنزل إلى جحيم لا
يطاق ، فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء ، كما تهرب
هي أيضاً إلى بعض صديقاتها من أجل إضاعة الوقت ، وبين الزوج والزوجة يضيع
الأبناء وتكون النتيجة في الغالب انحرافهم
القسوة الزائدة على الأبناء
إنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء
التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح
والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدي به إلى عقوق والديهوترك المنزل
والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين يدفعون به
إلى طريق الشر والمعصية وتعاطي المخدرات
كثرة تناول الوالدين للأدوية والعقاقير
إن حب الاستطلاع والفضول بالنسبة للأبناء قد
يجعلهم يتناولون بعض الأدوية والعقاقير التي تناولها آباؤهم مما ينتج عن
ذلك كثيراً من الأضرار والتي قد يكون من نتيجتها الوقوع فريسة للتعود على
بعض تلك العقاقير
ضغط الأسرة على الابن من أجل التفوق
عندما يضغط الوالدين على الابن ويطلبون منه
التفوق في دراسته مع عدم إمكانية تحقيق ذلك قد يلجأ إلى استعمال بعض
العقاقير المنبهه أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس ،
وبهذا لا يستطيع بعد ذلك الاستغناء عنها
المشاكل الأسرية:
أظهرت بعض الدراسات إن تعاطي المخدرات يساهم في
تخلخل الاستقرار في جو الأسرة متمثلاً في انحفاظ مستوى الوفاق بين الوالدين
وتأزم الكثير من الخلافات بينهما التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا
يطاق فيهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة عند رفاق السوء كما تهرب هي
أيضاً إلى صديقاتها من أجل إضاعة الوقت وهذا يكون على حساب العناية
والاهتمام بالأبناء، وقد تعود الخلافات بين الزوجين إلى الهجر أو الطلاق،
وتكون النتيجة في الغالب سبباً في انحراف ووقوع الأبناء في تعاطي المخدرات.
إدمان الوالدين:
يعد هذا العامل من أهم العوامل الأسرية التي تدفع
الشباب إلى تعاطي المخدرات والمسكرات، عندما يكون أحد الوالدين من
المدمنين للمخدرات أو المسكرات، فإن ذلك يمثل قدوة سيئة من قبل الوالدين
مما قد يدفع إلى محاولة تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة بالغضافة
إلى أن إدمان أحد الوالدين يؤثر تأثيراً مباشراً على الروابط الأسرية نتيجة
ما تعانيه الأسرة من الشقاق والخلافات الدائمة لسوء العلاقات بين المدمن
وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف.
غياب التوجيه الأسري:
نتيجة انشغال الوالدين في طلب الرزق والتحصيل
المادي، الأمر الذي يوجد فراغاً في توجيه النشئ. وإن انشغال الوالدين عن
تربية أبناءهم بالعمل أو السفر أو بعدم متابعتهم ومراقبة سلوكهم يجعل
الأبناء عرضه للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان لأن هذا يمكن الأبناء من
الخروج بدون رقابة فيختلطون بأناس غير صالحين، ولا شك أنه مهما كان العائد
المادي من وراء العمل أو السفر فإنه لا يعادل الأضرار الجسيمة التي تلحق
بالأبناء نتيجة عدم رعايتهم الرعاية السليمة.
سوء التربية:
أنه من الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء
التربية بأن الابن إذا عومل من قبل والديه معاملة قاسية مثل الضرب المبرح
والتوبيخ فإن ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدى به إلى عقوق والديه وترك
المنزل والهروب منه باحثاً عن مأوى له فلا يجد سوى مجتمع الأشرار الذين
يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية، وتعاطي المخدرات
كذلك قد يكون سوء التربية بالدلال وتلبية جميع الرغبات وعدم المعارضة له، وهذا قد يؤدى إلى الانحراف وسلوك طريق المخدرات.
وفي دراسة مطبقة على طلاب جامعة الكويت عن أهم أسباب تعاطي المخدرات من وجهة نظر الطالب الجامعي وكانت ما يلي:
1- أصدقاء السوء، وعدم أبعاد الأبناء عن الصحبة السيئة.
2- التفكك الأسري (انفصال-طلاق).
3- ضعف الوازع الديني.
4- عدم استغلال أوقات الفراغ، وشغله بأشياء
يستفاد منها، ففراغ الأبناء قد يدفعهم إلى البحث عما هو ممنوع وغريب لتمضية
أوقات الفراغ في ظل ضعف الرقابة الأسرية.
5- ضعف الرقابة الأسرية على الأبناء متمثلة في التنشئة الصحيحة.
6- توافر المال والترف، وسهولة الحصول عليه.
7- الهروب من المشكلات.
8- ضعف التوعية الإعلامية بأخطاء ومضار المخدرات
وحول طرق الوقاية من المخدرات من وجهة نظر الطالب الجامعي وكانت ما يلي:
1- زيادة برامج الوعي الإعلامي.
2- تقوية الوازع الديني.
3- الابتعاد عن أصدقاء السوء.
4- الرقابة والتوجيه السليم.
5- شغل أوقات الفراغ.
6- مساندة الأسرة وتدعيم الترابط بين أفرادها
العلاج
ان هناك مشكلة تتمثل في انخراط الشباب بداية من
عمر المراهقة في تعاطي المخدرات مما يوضح اننا امام خطر داهم لا يستهدف
هؤلاء الشباب فحسب وانما يستهدف اسرهم والمجتمع ككل بل ومستقبل الامة كلها
الامر الذي يتطلب ان تعمل جميع الجهات المسئولة في الدولة بالعمل بكونها
يدا واحدة لبناء جبهة قوية لحماية الشباب من هذا الخطر ، وفي هذا الصدد
فاننا نوصي بداية بعقد حلقة نقاشية تضم مجموعة من المسئولين والمتخصصين
والخبراء وممن لهم تجارب تطبيقية في هذا المجال.
اولا : بالنسبة للاسرة :
ضرورة الاهتمام بتثقيف الاسرة وتوعيتها بخصوص هذه المشكلة وتصميم وتنفيذ البرامج التعليمية التثقيفية التي تعمل على :-
- توفير المعرفة الكافية لاولياء الامور بانواع
المخدرات ومضارها وكيفية وقاية ابنائهم منها وعلامات واعراض التعاطي والاثر
السلبي لذلك على الابناء وكيفية التعامل مع الاشخاص المدمنين في الاسرة
وتعريفهم بالجهات التي يمكنهم اللجوء اليها للحصول على العلاج المناسب لهم .
- مساعدة اولياء الامور على مقاومة ضغوط استخدام
المخدرات وذلك عن طريق مراقبة نشاط ابنائهم والتعرف على اصدقائهم والاشتراك
معهم في اختيارهم وابعادهم عن رفاق السوء وتعليمهم وتدريبهم على كيفية
مواجهة هؤلاء الاصدقاء والاقران وكيف يرفضون ضغوظهم وتاثيرهم السيئ عليهم
لتعاطي المخدرات او لممارسة العادات السيئة الاخرى .
ثانيا : بالنسبة لوزارة التربية والمدارس التابعة لها :-
التخويف والتهويل ويمكن ان تتضمن هذه البرامج ما يلي :-
- المقررات الدراسية التي تساعد الطلاب على :-
- معرفة المعلومات الحقيقية عن المخدرات والمشكلات المرتبطة بها وصفات المتعاطين لها .
- معرفة المشكلات الجسمية والنفسية والاجتماعية والثقافية المرتبطة بالتعاطي .
كيفية تجنب الاستخدام غير السليم العقاقير .
- مخاطر المخدرات على الصحة والاقتصاد وامن المجتمع واستقرارة .
- قيمة واهمية الحياة الصحية السليمة الخالية من المخدرات .
ثالثا : بالنسبة لوزارة الاعلام :-
ان تعمل وزارة الاعلام على تقديم المعلومات
والحقائق عن المخدرات وتوعية الناس بمضارها وخلق راي عام مضاد لهذا التاثير
الضار ويمكن ان يتم ذلك من خلال :-
عمل حملات دورية تشارك فيها جميع اجهزة الاعلام (
تلفزيون – اذاعة – صحافة) لابراز مخاطر المخدرات من خلال نشر المعلومات
وتقارير المؤتمرات والندوات التي تناولت هذه المشكلة.
رابعا : بالنسبة لوزارة الصحة العامة
تتحمل وزارة الصحة العامة بدولة الكويت عبء
الرعاية الصحية بوجه عام ومن ثم يعد عبء علاج المدمنين في المراكز المتخصصة
من الاعباء الكبيرة لذا فانها بالاضافة الى ذلك تتحمل مسئوليات الوقاية من
الادمان على المواد المخدرة ونقترح للوقاية ان تتخذ التدابير الاتية :-
1 – اخضاع الادوية المخدرة المستخدمة في العلاج
لرقابة مهنية سواء في صرفها من الصيدليات المتواجده بالمستشفيات او
المستوصفات او الصيدليات بما يضمن صرف هذه الادوية للاغراض العلاجية .
2 – عدم صرف الادوية العلاجية المخدرة من الصيدليات الا بناء على وصفة طبية معتمدة من طبيب .
3 – ان لا يعاد ولا يكرر صرف هذه الادوية من قبل
الصيدليات الا بناء على وصفة طبية حديثة الاصدار على ان يقوم الصيدلي
بتسجيل بيانات الشخص الذي قام بصرفها او استلامها من واقع هوية رسمية صالحة
وتدوينها بسجل خاص .
خامسا : بالنسبة لوزارة الاوقاف والشئون الاسلامية :-
تعد المساجد التابعة لوزارة الاوقاف ميدانا خصبا
للتوعية بمضار هذه المواد عن طريق خطباء المساجد ، وترجع اهمية المساجد الى
الدور الديني الذي تقوم به في توعية المسلمين والمحافظة على مبادئ دينهم
واخلاقهم والتي تحرم تعاطي هذه المواد .
كن حذرا وساعد نفسك والآخرين
يؤكد تقرير لجنة الأمم المتحدة بأن تعاطي المخدرات وإدمانها لا يعتمد فقط
على عوامل اجتماعية أو اقتصادية وإنما يعود إلى أن المدمن له شخصية غير
سوية تسعى لتلبية حاجاتها دون تمهل أو تبصر أو اكتراث بما يترتب على هذا
السلوك . كن متمسكا بديننا الحنيف و تذكر قوله تعالى } يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث {
، كن حريصا في اختيار أصدقائك ومعارفك ولا تقدم على التجربة ، فمجرد
البداية قد تعني الإدمان وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أطلب مشورة الأسرة والأهل والحكماء عملا بقوله تعالى } يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم { .
الخاتمة
خلال هذه الدراسة الموجزة عن المخدرات ( انواعها ومضارها ) يتبين لنا ان
هناك مجموعة من الاخطار التي تتركها المخدرات على المجتمع والاسرة وعلى
المتعاطي نفسه ومن هذه الاضرار :
- اضرار اقتصادية وتتمثل بالمغارم الاقتصادية وتبديد وتبذير الاموال في شراء المخدر غالي الثمن .
- اضرار صحية وتتمثل في اصابة المدمن على تناول المخدرات بنوبات من الهيجان وغير ذلك من الامراض .
- اضرار نفسية .
- أضرار اجتماعية وتتمثل في الضياع الذي يتسبب من الادمان وتفكك الاسرة والمجتمع .
وهناك مجموعة من الطرق والسبل للعلاج تتضافر من خلالها جهود مجموعة من الجهات للتخلص من الظاهرة وهذه الجهات هي :
- وزارة الصحة .
- وزارة الداخلية .
- وزارة التربية .
- وزارة الاعلام .
- المؤسسات الشعبية والمساجد والهيئات الخيرية .
نرجو من الله العلي القدير أن نكون قد وفقنا في انجاز هذه الدراسة على الوجه الأمثل وأن يحوز جهدنا على الرضا والقبول .
والله ولي التوفيق
المراجع
1- د. علي عيد راغب ، مشكلات اجتماعية معاصرة ، مجموعة دلتا ، الكويت ، ط2، 1994م.
2- ناصر خميس المطيري ، الحرب البيضاء ، ط1، الكويت 2001م .
3- د. حسان جعفر ، المخدرات والتدخين ومضارهما ، دار الحرف العربي ، بيروت، 2002م .
4- مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر ، المخدرات ( طرق الوقاية والعلاج) جامعة الكويت ، 1989م .
5- المخدرات آفة العصر ، محمد عبدالعليم ، دار المعرفة الجامعية – الاسكندرية – 1997م .
6- مضادات الادمان ، احلام الزوير – فوزية العازمي ، وزارة التربية – الكويت 1997م .
إصدارات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والصندوق الوقفي لتنمية الصحية[/center]