1 اتنفس المووت,.. الثلاثاء فبراير 08, 2011 3:12 pm
alg-34
مراقب عامهاهي
جالسه مخفية وجههاالحزين الذي يعتليه الضيق والهم بين اصابع يديها
المترهلتين .. مشدوده الاعصاب غير مباليه بما هو قادم بعد لحظاات .. فقدت
الامل في ان تستعيد ما فقدته من سعاده وحريه .. اصبحت كالجاليه المملوكه لا
تستطيع ان تختار ماتريد ولاحتى ان تفكر مجرد تفيكر.. ااه ..ااه.. ليس
لديها سوى الاهات التي تضمد جراحها .. بدأت تميل بجسدها المجهد .. وتسقط
على الجانب الاخر لغرفتها المظلمه . بدت نبضات قلبها تعلو اكثر فأكثر حتى
احست انه سيخرج منها مبتعدا عنها حتى قلبها لم يعد يريد ان يبقى معها ..
يريد ان يتركها كما تركها الاخروون .. ضمت قلبها بين يديها قبضت عليه بقوه
وصرخت قائــله: لا لا .. لن ادعك لن اتركك تفلت مني ستعيش معي هذه الهنيهات
هذه اللحظات هذه الدقائق القصيره السريعه .. بدات تجمع شعرها بين يديها
واصبحت تزحف وهي تحس بانها تتنفس (رائحه المـــوت) .. فقدت كل ماتملك..
اخــــذت تقترب من تسريحتها المليئه بأفخم انواع العطوور التي احضرتها
خصيصا من ارقى محلااات العطورات من سيفورا و محل غيرلان اللي بالشانز ومن
جالرية لافايت. بباريس .. امسكت بالمقص ويداها ترتعشان لم تعد قادره على
امساك شئ .. واخذت تقرب يديها الى شعرها لتتمكن من قصه.. كان شعرها الاسود
الطويل رائع حتى ذهلوا الناس بجماله وروعته .. لم تعتد ان تزور الصالونات
النسائيه رغم انها من طبقات الراقيه من اهل تلك المنطقه .. كانو لا يصدقون
بانها لا تضع مساحيق التجميل الطفيفه الا عندما تحضر مناسباات كبيره يستلزم
وضع المساحيق فيها.. كانت لها عينان ساحرتان اسرت الناس بنظرات عينيها
الخلابتين .. كانت ذات جسد رائع وجميل .. كانت وكانت وكانت.. حقا انها
جميله بكل ما تعنيه هذه الكلمه من معاني الجماال الحقيقي ..كانت الضحكه
لالا تفارقها حتى ولو كانت حزينه كانت رقيقه عذبه الاحساس والمشاعر .. اخذت
يدها تقتربان من شعرها الجميل لا تعلم ماسبب ذلك الذي جعلها تقدم على مثل
هذا الامر .بدات تقص ذلك الشعر وخذ يتساقط من يديها كالحرير ..لم تستطع ان
تكمل القص فشعرها كثيف وكثير وسقط المقص الذي احسره ما انقص من هذا الشعر
الرائع .. ومالت الي جدر الغرفه تريد ان تستند فقد تعبت وثكلت قدماها
ويداها .. تبدا تمرر عينيها على ارجاء غرفتها تنظر الى تلك التحفه الاثريه
المباعه باحد مزادات مزاد كينلاند الأمريكي ..واخذت تنظر الى تلك اللوحه
التي تدعى(starry night over the rhone) للرسام فينسيت فان جو التي اشترتها
من احد المتاحف لاشهر اللوحات ..كم هي كبيره هذه الغرفه وكم هي ثمينه
ماديا ومعنويا بالنسبه لها .. لم يعد يهمها شئ احست بانها ستفقد كل شئ ..
بينما هي غارقه في افكارها اخذت تسمع اصوات خطوات تضرب بقوه وتمشي بسرعه
فزاد خوفها وعادت لاخفاء وجهها وزاد الخوف والاضطراب وعادت ضربات القلب
السريعه ... ااه اه يارب بدات الزفرات الموجعه يعلو صوتها
.....يـــــــتبع . بليز ابي ردود[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]