1 صخبٌ وضجيحٌ وغبار.. الأحد فبراير 27, 2011 3:41 pm
* ♥¤ فاتح28 ¤♥ *
عضو فعالوضجيحٌ
وغبار..
وأزيز الغربةِ في أذني
يعصفُ من طنجةَ
للأنبار .
سألتُ الجارَ
عن الصَخَبِ
عن بعضِ تقارير الاخبار ..
أخبَرَني
بأنّ الارضَ قد انحرَفَت
وأنّ حدودها قد شُطِبَت
فبلادُ العربِ بأكملها
يضربُها الليلةَ اعصار .
ناظرتُ الشرفةَ ممتطياً
بعضاً من خوفي
ومن فرحي..
مِن ما تُخفيهِ
لنا الاقدار ...
فرأيتُ
دُخاناً من تونسَ يأتي
يُخبرُ عن أملٍ قد يأتي !!!
سألتُ عن الخبرِ فقالوا
(مختلٌ) أشعلَ نفسهُ بالنار .
تُرى ؟!!
هل حقاً يصبحُ مجنوناً
مَن يصنعُ مِن جسده شُعلة
كي تُصبحَ مِشكاةَ الثوار .
هل كانَ الحاكمُ مخموراً
مِن ألفِ خريفٍ ممنوعاً
أن يفهمَ شعبهُ لو مرّة
أن يسمعَ كلمتهُ الحرّة
مِن قبل أن تأتيه
ساعةُ الاحتضار.
مظلومٌ أنتَ يا وطني
ما بينَ شعبٍ
استطابُ الخنوعُ دهوراً
وما بينَ حاكمٍ مستبدٍ
في لحظةِ حقٍ
اختار فيها المستبدُ الفرار .
أشعلتُ التلفاز لعلّي
أحظى بقليلٍ من نومٍ
قد فارقَ عيني
ليل ..نهار ..
فرأيتُ جموعاً تحتشدُ
كفروعِ النهر فتتّحدُ
ترسخُ بأرضها كالاشجار..
مِن كل مكانٍ قد زحفوا
أرضَ النيلِ قد افترشوا
ليعلنوا عن ثورةِ حقٍ
ضدّ ( الضباط الاحرار ) .
ضباطٌ.. في يومٍ كانوا
صُنّاعَ الثورةِ والمجدِ
مِن (بارليف)
الى صَفَدِ..
وفي رمضانَ
ضدّ الذّلِ والاستعمار .
يا وطني
كل قواميس اللغةِ اختلطت
ما بينَ قبولٍ
واستنكار..
يا وطني
كل مفاهيم العقل أختُزِلَت
بشريطٍ واحد للاخبار..
هل كانَ الحاكمُ ثورياً
وباعَ الثورةَ بالدولار ؟؟
أم كان الحاكمُ مظلوماً
وكان الشعبُ لهُ جزّار .
يا وطني
قد كُنتَ دوماً
للظالمِ نعشٌ..
وكنا نحنُ
بالنعشِ لكَ المسمار .
أعياني كثيراً حينَ رأيت
رجلاً..يلتحفُ عباءتهُ
ويعلنَ بالملأ جهاراً
مِن داخلِ قُبّعةٍ قذِرة
زحفاً ونذيراً كالاشرار.
ووصفَ القومَ بجرذانٍ
واتّهمَ شعبهُ بالرّدة
وأعلنَ حربهُ ( على الكفّار ) .
( يا كافرُ )
يكفيكَ نُباحاً
يكفيكَ نفاقاً يا ثرثار .
ما هذا الشعبُ بجرذانٍ
ولا هاذي الارضُ بقيعانٍ
أرضنا هذه بركانٌ
في يومٍ قد ثارت مرّة
فكانت حممٌ
أطلقها ( عمرُ المختار ) .
كم همّي عظيمٌ يا وطني
قد خِلتُكَ لا تُنجبُ يوماً
الا عُمّراً
والمختار .
وكنتُ أظنُ
بأنّ العربَ
اذا حَكَموا
حكموا بالعدلِ
وحق الجار ..
وأنّ العربَ
اذا اجتمعوا
ما فرّقهم درهمُ أو دينار ..
وأنّ الحاكم لو يعلو
يكونُ الشعبُ له منشار ..
قد كان الفاروقُ يكررها
وبكلِ زمانٍ نذكرها
( متى استعبدتم الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار) .