1 مصباح يفتح قلبه بعد كارثة مراكش: “أطلـب السمــاح مـن الشعـب الجزائــري وعلينـا أن ننسـى هــــذه الكارثـــة بسرعــــة“ الأحد يونيو 05, 2011 11:37 pm
djemli
عضو فعالأظن أن لا أحد يمكنه أن يفسر الآن ما حدث بالضبط،
خاصة أننا إنطلقنا بقوة في المواجهة ووقفنا الند للند أمام المنافس في20
دقيقة الأولى
مصباح
بداية جمال هل يمكن لنا أن نعرف ما الذي حدث؟
أظن
أن لا أحد يمكنه أن يفسر الآن ما حدث بالضبط، خاصة أننا إنطلقنا بقوة في
المواجهة ووقفنا الند للند أمام المنافس في20 دقيقة الأولى، حيث استطعنا
الإستحواذ على الكرة وفرض ضغط على المنافس، لنتفاجأ بالهدف الأول عن طريق
كرة ثابتة، وعوض أن نعود في النتيجة تلقينا هدفا ثانيا. أستطيع القول إن
هذا الهدف جعلنا نخرج تماما من اللقاء. صراحة ما حدث بعد 20 دقيقة الأولى
لا يمكنني أن أجد له تفسيرا، ربما بعد وقت سنجد مبررا لما حدث لأننا لازلنا
الآن تحت وقع الصدمة.
تبدو محبطا جدا هل لكوننا فقدنا كل شيء والتأهل أصبح مستحيلا؟
أنا
فعلا محبط وأشعر بمرارة لا يمكن لأحد أن يتصورها، فالهزيمة بنتيجة كهذه لا
يمكن لأحد أن يتقبلها، لقد كنا خارج الإطار تماما ومهما كانت المبررات لا
نستطيع أن نفسر هذه النتيجة في داربي مغاربي وبحضور جمهورنا الذي تنقل
بأعداد كبيرة. لكنني أبقى أقول إنه يجب أن ننسى بسرعة ما حدث، لأن ما يزال
هناك 6 نقاط ويجب أن نلعب حتى آخر لحظة.
لكن حتى حسابيا لم تبق لنا إلاّ حظوظا ضئيلة للتأهل؟
نعم،
لكن يجب أن نبقى نطمح لأن تكون هذه الحظوظ الضئيلة ممكنة، فلو نظفرز بـ 6
نقاط المتبقية سيكون في حوزتنا 10 نقاط، وقد نطمح لنكون في المرتبة الثانية
ونبحث عن أحسن المراتب الثانية المؤهلة. ما يهم الآن هو أن لا نفقد الأمل
ونواصل البحث عن الإنتصارات.
إذا عدنا للمباراة، ما الذي حدث بالضبط لنجدكم بعد الهدف الثاني في وضعية المستسلم؟
أعتقد
أن تسجيل الهدف الأول عن طريقة كرة ثابثة، ثم تعميق النتيجة بعدها بسرعة
قطع أرجلنا، لكننا حاولنا العودة إلاّ أن ذلك كان دون جدوى. يجب أن نعترف
أن الفريق لم يكن يتمتع بنفس العزيمة التي كنا عليها في عنابة، بدليل أننا
ضيعنا الكثير من الكرات ولم نفز بالصراعات الثنائية.. إلخ من الجزئيات التي
جعلتنا خارج الإطار، والمنافس استغل ذلك. كما يجب أن نعترف أن لاعبي أدوا
مباراة كبيرة وقدموا مستوى جيدا، ونحن سهلنا مهمتهم باعتبار أننا لم نقدم
الاندفاع البدني المطلوب وارتكبنا أخطاء كثيرة.
ألا تخشى أن تهدم هذه الهزيمة كل ما بناه المنتخب الوطني؟
يجب
أن لا نعود بتأن لهذه الهزيمة ونصحح الأخطاء التي إرتكبناها لتحضير
المواجهة القادمة. صحيح أن هذه الهزيمة صعب تجرعها لأن نتيجتها ثقيلة وكانت
في داربي مغاربي، لكننا كجزائريين يجب أن نرفع رؤوسنا من جديد ونؤكد
للجميع أن هذه الهزيمة المرّة يجب أن لا تؤثر فينا أكثر من اللازم، فالفريق
يجب أن يعود بقوة لأن ما حدث يجب أن لا يشكك في قدراتنا.
في هذه المواجهة، وعكس الكثير من العناصر، كنت على الجهة اليسرى في المستوى، ولم تتسبّب في محاولات المنتخب المغربي.
أظن
أن هذا لا معنى له، فنحن عندما ننهزم أو نفوز الأمر ليس فرديا، بل
المجموعة هي التي انهزمت، ويجب أن لا نقول مصباح أو اللاعب الفلاني هو الذي
تسبّب في الهزيمة أو أنه لعب جيدا، فحتى لو كانت هناك بعض العناصر التي
لعبت مباراة في المستوى، فذلك لا معنى له تماما في ظل هذه النتيجة. بالتالي
لا يمكنني أن أقول إنني راض عن مردودي والهزيمة بنتيجة ثقيلة لم تفارق
ذهني إلى حد الآن.
عبد الحق بن شيخة أعلن استقالته،
ما تعليقك؟
المدرب
لا يتحمّل وحده مسؤولية النتيجة، فنحن كلنا نتحمّلها وأتمنّى أن تكون
إستقالة بن شيخة مجرد رد فعل فقط بعد اللقاء، لأننا فعلا نتمنّى مواصلة
العمل مع هذا المدرب.
بن شيخة أعلن في ندوته الصحفية أنه يتحمّل وحده هذه الهزيمة بعيدا عن اللاعبين، ما تعليقك؟
لا
أوافقه الرأي تماما، فالفريق مكوّن من اللاعبين وكذا الطاقم الفني، وأظن
أننا نحن اللاعبين أول المسؤولين عن هذه النتيجة لأننا لم نكن في المستوى
فوق أرضية الميدان، ولا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يتحمّل المدرب وحده
الهزيمة، فهذا امر غير منطقي، لقد كنا خارج الإطار أمام المغرب، ويجب
الإعتراف بتحمّلنا نحن أيضا المسؤولية.
ماذا كان ينقص المنتخب الجزائري في هذه المواجهة؟
أعتقد
أننا لم نتمتع بنفس الإرادة والإندفاع الذي كان لدى الجزائريين في أم
درمان وفي عنابة في لقاء الذهاب، وكذا خلال نهائيات كأس إفريقيا أمام كوت
ديفوار. بالتالي يجب أن لا نبحث عن مبررات أخرى، فقد كنا في ظروف جيّدة
وحضّرنا بطريقة سمحت لنا بأن نكون جاهزين حسبما كنا نعتقد، لكننا لم نلعب
إلاّ 20 دقيقة فقط.
هل تبقى تحتفظ ببصيص من الأمل في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا؟
نعم،
أنا أحتفظ بالأمل في التأهل مادام أننا حسابيا لم نقص بعد، ولو أننا
سننتظر المباريات التي ستلعب في المجموعة وعلينا أن نعيد تلك القوة التي
يتمتع بها الجزائريون بداية من اللقاء القادم.
هل من كلمة إلى الجمهور الجزائري الذي عاش سهرة كارثية؟
أود
أن اطلب من الشعب الجزائري السماح على ما قدمناه من مردود هزيل، لأننا
نمثل بلد وألوانا غالية. الجزائر بلد له تاريخ كبير وصدقني أن هذه الهزيمة
أثرت فينا أكثر من الجماهير، لذا نقدم إعتذاراتنا على ما تسببنا فيه لوطننا
ونتمنّى أن يسامحنا الشعب الجزائري على ما حدث، وبعد ذلك الأمر يعود إلينا
لكي نسترجع قوانا ونحقق الفوز في المبارتين المتبقيتين في التصفيات.