اسم العضو: كلمة السر: ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى || نسيت كلمة السر
Urmareste-ne pe FacebookUrmareste-ne pe TwitterUrmareste-ne pe DiggUrmareste-ne pe StumbleuponUrmareste-ne pe Youtube


تحميل GooReader Premium v3.1.0.1
تحميل Ansys HFSS 13.0.2 WIN32 & WIN64
تحميل SLOW-PCfighter 1.4.95 Portable
كتب الفرنسية في الهندسة الكهربائية والميكانيكية كلية الهندسة
قالب معاينة الفئات معدل بطريقة مميزة
قالب البيانات الشخصية بشكل جديد لجميع منتديات احلى منتدى
تحميل برنامج Ulead VideoStudio Plus 11.5 شبكة عيون ديزاد
تحميل Nanjing.Swansoft.CNC.Simulator.v6.60.DC041011.Multilingual-BEAN
اجمل ماكياج للعيون
ياااااااااااااااااااا بنات
آخر اصدار مع الباتش للعملاق Internet Download Manager v6.08.8 FiNAL
تحميل اسطوانة Caterpillar SIS 2010 (ENG)
تنزيل ArtCAM 2010 SP4 + Advantage (supporting material)
تحميل Windows 7 Ultimate SP1 BlackShine 2011.5 (x86) ENG / RUS
تحميل Bunkspeed Shot Pro 2011.35 32Bit, 64Bit Retail | 531 Mb
كود cssلتغير ايقونات المنتدى بايقونات احترافية
تحميل برنامج Thea Render v1.0.9 Revision 492
تحميل اخر اصدار من نسخة Tuner4PC 2.2 + Crack
[invision][ستايل] حصريا ومن تحويلي ستايل الموسيقى البرتقالي
كود الانتقال الى الاسفل و الاعلى الاحترافي
medicalscienceخميس عبد الوهاب عبد الرحمsaleh omranhamzaEslam LoveEslam Loveأحمدسدراتيabasha mohammedنسيم الشرقجزائرية وافتخرPDFKHANadamgaprotbakkali_1988Amer AlHwaratTekkosalem algmahrezmahrezryan6ayman2016حبيب القلوب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1قصة مدين قوم شعيب عليه السلام Empty قصة مدين قوم شعيب عليه السلام الأحد يناير 23, 2011 1:39 pm

avatar

Abdou

عضو فعال
عضو فعال








قصة مدين قوم شعيب عليه السلام


















قال الله تعالى في سورة هود بعد قصة
قوم لوط
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ
شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا
اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ
غَيْرُهُ وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ
وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ
بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ
عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ

{











وقال تعالى في الشعراء بعد قصتهم

{كَذَّبَ
أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ،
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا
تَتَّقُونَ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ
أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِي، وَمَا أَسْأَلُكُمْ
عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي
إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }



















نسبه عليه السلام













كان أهل مدين قوماً عرباً يسكنون
مدينتهم مدين، التي هي قريبة من أرض
مَعَان من أطراف الشام، قريباً من
بحيرة قوم لوط.

وكانوا بعدهم بمدة قريبة. ومدين مدينة
عرفت بالقبيلة وهم من بني مدين بن
مديان بن إبراهيم الخليل.







وشعيب نبيهم هو ابن ميكيل بن يشجن
ذكره ابن إسحاق.







ويقال:
شعيب بن يشخر بن لاوي بن يعقوب.







قال ابن عساكر:
ويقال جدته، ويقال أمه بنت لوط.







وكان ممن آمن بإبراهيم وهاجر معه،
ودخل معه دمشق.














وفي حديث أبي ذر الذي في صحيح ابن
حبان في ذكر الأنبياء والرسل قال :



"أربعة من
العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا
ذر"






وكان بعض السلف يسمي شعيباً خطيب
الأنبياء يعني لفصاحته وعلو عبارته
وبلاغته في دعاية قومه إلى الإيمان
برسالته.






وقد روى ابن إسحاق بن بشر عن ابن عباس
قال:



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
ذكر شعيباً قال:



(ذاك خطيب الأنبياء)













قصته مع قومه أهل مدين













وكان أهل مدين كفاراً، يقطعون السبيل
ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة وهي
شجرة من الأيك حولها غيضة ملتفة بها.







وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون
المكيال والميزان، ويطففون فيهما،
يأخذون بالزائد ويدفعون بالناقص.







فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو رسول
الله شعيب عليه السلام، فدعاهم إلى
عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم
عن تعاطي هذه الأفاعيل القبيحة، من
بخس الناس أشيائهم واخافتهم لهم في
سبلهم وطرقاتهم فآمن به بعضهم وكفر
أكثرهم، حتى أحلَّ الله بهم البأس
الشديد. وهو الولي الحميد.














كما قال تعالى:


{وَإِلَى
مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ
يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا
لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ
جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ
رَبِّكُمْ}








أي دلالة وحجة واضحة وبرهان قاطع على
صدق ما جئتكم به وأنه أرسلني، وهو ما
أجرى الله على يديه من المعجزات التي
لم تنقل إلينا تفصيلاً وإن كان هذا
اللفظ قد دل عليها إجمالاً.














{فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ
وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ
أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي
الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}.














أمرهم بالعدل ونهاهم عن الظلم وتوعدهم
على خلاف ذلك فقال:
{ذَلِكُمْ
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ، وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ
صِرَاطٍ}
أي طريق

{تُوعِدُونَ}

أي تتوعدون الناس بأخذ أموالهم
من مكوس وغير ذلك، وتخيفون السبل.














قال السدي في تفسيره

عن الصحابة
"ولا تقعدوا بكل صراط توعدون"

أنهم كانوا يأخذون العشور من أموال
المارة.






وعن ابن عباس قال:


كانوا قوماً طغاة بغاة يجلسون على
الطريق يبخسون الناس يعني يعشرونهم.
وكانوا أول من سن ذلك.














{
وَتَصُدُّونَ
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ
وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً
}
فنهاهم عن قطع الطريق الحسية
الدنيوية، والمعنوية الدينية













{وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلا
فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُوا كَيْفَ
كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ}







ذكرهم بنعمة الله تعالى عليهم في
تكثيرهم بعد القلة، وحذرهم نقمة الله
بهم إن خالفوا ما أرشدهم إليه ودلهم
عليه، كما قال لهم في القصة الأخرى:













{وَلا تَنقُصُوا الْمِكْيَالَ
وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ
بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ
عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ}







أي لا تركبوا ما أنتم عليه وتستمروا
فيه فيمحق الله بركة ما في أيديكم
ويفقركم، ويذهب ما به يغنيكم.














وهذا مضاف إلى عذاب الآخرة، ومن جمع
له هذا وهذا فقد باء بالصفقة الخاسرة.







فنهاهم أولاً عن تعاطي ما لا يليق من
التطفيف، وحذّرهم سلب نعمة الله عليهم
في دنياهم، وعذابه الأليم في أخراهم
وعنفهم أشد تعنيف.














ثم قال لهم آمراً بعد ما كان عن ضده
زاجراً:

{وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ
وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلا
تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ
وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ
مُفْسِدِينَ، بَقِيَّةُ اللَّهِ
خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ
بِحَفِيظٍ}.














قال ابن عباس والحسن البصري:

"بقيّة
الله خير لكم"
أي رزق الله خير
لكم من أخذ أموال الناس.






وقال ابن جرير:

ما فضل لكم من الربح بعد وفاء الكيل
والميزان خير لكم من أخذ أموال الناس
بالتطفيف.













وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن الربا
وان كثر فإن مصيره إلى قُل"

أي: إلى قلة.







وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم



"البيعان
بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا
بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا
محقت بركة بيعهما".














والمقصود أن الربح الحلال مبارك فيه
وإن قل والحرام لا يجدي وإن كثر،
ولهذا قال نبي الله شعيب

"بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين".







وقوله "وما
أنا عليكم بحفيظ"
أي افعلوا ما
آمركم به ابتغاء وجه الله ورجاء ثوابه
لا لأراكم أنا وغيري.














{قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ
تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا
يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ
نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا
نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ
الرَّشِيدُ}.







يقولون هذا على سبيل الاستهزاء
والتنقص والتهكم: أصلاتك هذه التي
تصليها هي الآمرة لك بأن تحجر علينا
فلا نعبد إلا إلهك ونترك ما يعبد
آباؤنا الأقدمون، وأسلافنا الأولون؟
أو أن لا نتعامل إلاّ على الوجه الذي
ترتضيه أنت ونترك المعاملات التي
تأباها وإن كنا نحن نرضاها؟





















{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ
كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي
وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ
إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ
أُرِيدُ إِلا الإِصْلَاحَ مَا
اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا
بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.







هذا تلطف معهم في العبارة ودعوة لهم
إلى الحق بأبين إشارة.














يقول لهم:

أرأيتم أيها المكذبون إن كنت على أمر
بيِّن من الله تعالى، وأنه أرسلني
إليكم، ورزقنى النبوة والرسالة، وعمى
عليكم معرفتها، فأي حيلة لي فيكم؟














وقوله
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ
إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}







أي لست آمركم بالأمر إلا وأنا أول
فاعل له، وإذا نهيتكم عن الشيء فأنا
أول من يتركه.







"وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم
عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت"



أي ما أريد في جميع أمري إلا الإصلاح
في الفعال والمقال بجهدي وطاقتي.














"وما توفيقي"

أي في جميع أحوالي


"إلا بالله
عليه توكلت وإليه أنيب"






أي: عليه أتوكل في سائر الأمور وإليه
مرجعي ومصيري في كل أمري وهذا مقام
ترغيب.







ثم انتقل إلى نوه من الترهيب فقال:
{وَيَا
قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي
أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ
قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ
قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ
مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ}.














أي لا تحملنكم مخالفتي وبغضكم ما
جئتكم به على الاستمرار على ضلالكم
وجهلكم ومخالفتكم، فيحل الله بكم من
العذاب والنكال نظير ما أحله بنظرائكم
وأشباهكم، من قوم نوح وقوم هود وقوم
صالح من المكذبين المخالفين.














وقوله
{وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ
بِبَعِيدٍ}














قيل

معناه في الزمان، أي ما بالعهد من قدم
مما قد بلغكم ما أحل بهم على كفرهم
وعتوهم.






وقيل:

معناه وما هم منكم ببعيد في المحلة
والمكان.





وقيل

في الصفات والأفعال المستقبحات من قطع
الطريق وأخذ أموال الناس جهرة وخفية
بأنواع الحيل والشبهات.







والجمع بين هذه الأقوال ممكن فإنهم لم
يكونوا بعيدين منهم لا زماناً ولا
مكاناً ولا صفات.














ثم مزج الترهيب بالترغيب فقال:


{وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي
رَحِيمٌ وَدُودٌ}













أي اقلعوا عما أنتم فيه وتوبوا إلى
ربكم الرحيم الودود، فإنه من تاب إليه
تاب عليه، فإنه رحيم بعباده أرحم بهم
من الوالدة بولدها، ودود وهو الحبيب
ولو بعد التوبة على عبده ولو من
الموبقات العظام.














{قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ
كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا
لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً}.







روي عن ابن عباس أنهم قالوا: كان ضرير
البصر.












وقولهم
{وَلَوْلا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ
وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}














وهذا من كفرهم البليغ وعنادهم الشنيع
حيث قالوا: "ما نفقه كثيراً مما تقول"






أي ما نفهمه ولا نعقله، لأنه لا نحبه
ولا نريده، وليس لنا همة إليه ولا
إقبال عليه.














وقولهم{وَإِنَّا
لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً}
أي
مضطهداً مهجوراً
{وَلَوْلا
رَهْطُكَ}
أي قبيلتك وعشيرتك
فينا

{لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ
عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}.














{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ
عَلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ}







أي تخافون قبيلتي وعشيرتي وترعوني
بسببهم ولا تخافون عذاب الله ولا
تراعوني لأني رسول الله، فصار رهطي
أعز عليكم من الله
"أي جانب
الله وراء ظهوركم"
أي هو عليم
بما تعملونه وما تصنعونه محيط بذلك
وسيجزيكم عليه يوم ترجعون إليه.














{وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى
مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ
تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ
يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ
وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ
رَقِيبٌ}.













هذا أمر تهديد شديد ووعيد أكيد بأن
يستمروا على طريقتهم ومنهجهم
وشاكلتهم، فسوف تعلمون من تكون له
عاقبة الدار، ومن يحل عليه الهلاك
والبوار





{مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ}




أي في هذه الحياة الدنيا






{وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ}

أي في الأخرى
{وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ}
أي مني
ومنكم فيما أخبر وبشر وحذر.














{وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ
رَقِيبٌ}














هذا كقوله:
{وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ
آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ
وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا
فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ
بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ
الْحَاكِمِينَ}.














{قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ
اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ
وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ
قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي
مِلَّتِنَا قَالَ أَوَ لَوْ كُنَّا
كَارِهِينَ، قَدْ افْتَرَيْنَا عَلَى
اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي
مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا
اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا
أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ
يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ
رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى
اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا
افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ
الْفَاتِحِينَ}.














طلبوا بزعمهم أن يردوا من آمن منهم
إلى ملتهم فانتصب شعيب للمحاجة عن
قومه فقال:

{أَوَ لَوْ كُنَّا كَارِهِينَ}






أي هؤلاء لا يعودون إليكم اختياراً،
وإنما يعودون إليكم إن عادوا اضطراراً
مكرهين، وذلك لأنَّ الإيمان إذا خالطت
بشاشته القلوب لا يسخطه أحد، ولا يرتد
أحد عنه، ولا محيد لأحد منه.














ولهذا قال:
{قَدْ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ
كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ
بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ
مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ
نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ
اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا
كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللَّهِ
تَوَكَّلْنَا}














أي فهو كافينا، وهو العاصم لنا، وإليه
ملجأنا في جميع أمرنا.







ثم استفتح على قومه واستنصر ربه عليهم
في تعجيل ما يستحقونه إليهم فقال:
{رَبَّنَا
افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا
بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ
الْفَاتِحِينَ}














أي الحاكمين فدعا عليهم، والله لا يرد
دعاء رسله إذا انتصروه على الذين
جحدوه وكفروه، ورسولهُ خالفوه.







ومع هذا صموا على ما هم عليه مشتملون.
وبه متلبسون


{وَقَالَ
الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
قَوْمِهِ لَئِنْ اتَّبَعْتُمْ
شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً
لَخَاسِرُونَ}.














هلاك أهل مدين













قال الله تعالى:


{فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ
فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ}














ذكر في سورة الأعراف أنهم أخذتهم
رجفة، أي رجفت بهم أرضهم وزلزلت
زلزالاً شديداً أزهقت أرواحهم من
أجسادها، وصيرت حيوان أرضهم كجمادها،
وأصبحت جثثهم جاثية، لا أرواح فيها،
ولا حركات بها ولا حواس لها.














وقد جمع الله عليهم أنواعاً من
العقوبات وصنوفاً من المثلات،
وأشكالاً من البليات، وذلك لما اتصفوا
به قبيح الصفات، سلط الله عليهم رجفة
شديدة أسكنت الحركات، وصيحة عظيمة
أخمدت الأصوات، وظلة أرسل عليهم منها
شرر النار من سائر أرجائها والجهات.







ولكنه تعالى أخبر عنهم في كل سورة بما
يناسب سياقها، ويوافق طباقها،
في سياق
قصة الأعراف
أرجفوا نبي الله
وأصحابه، وتوعدوهم بالإخراج من
قريتهم، أو ليعودن في ملتهم راجعين






فقال تعالى:


{فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ
فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ}







فقابل الأرجفاف بالرجفة والإخافة
بالخيفة وهذا مناسب هذا السياق ومتعلق
بما تقدمه من السياق.














وأما في سورة هود

فذكر أنهم أخذتهم الصيحة، فأصبحوا في
ديارهم جاثمين، وذلك لأنهم قالوا لنبي
الله على سبيل التهكم والاستهزاء
والتنقص:





{أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ
مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ
نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا
نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ
الرَّشِيدُ}







فناسب أن يذكر الصيحة التي هي كالزجر
عن تعاطي هذا الكلام القبيح الذي
واجهوا به الرسول الكريم الأمين
الفصيح، فجاءتهم صيحة أسكتتهم مع رجفة
أسكنتهم.














وأما في سورة الشعراء

فذكر أنه أخذهم عذاب يوم الظلة، وكان
ذلك إجابة لما طلبوا، وتقريباً إلى ما
إليه رغبوا. فإنهم قالوا:






{قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنْ
الْمُسَحَّرِينَ، وَمَا أَنْتَ إِلا
بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ
لَمِنْ الْكَاذِبِينَ، فَأَسْقِطْ
عَلَيْنَا كِسَفاً مِنْ السَّمَاءِ
إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ،
قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا
تَعْمَلُونَ}.














قال الله تعالى وهو السميع العليم


{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ
يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.














ذكروا أنهم أصابهم حر شديد، وأسكن
الله هبوب الهواء عنهم سبعة أيام فكان
لا ينفعهم مع ذلك ماء ولا ظل ولا
دخولهم في الأسراب،







فهربوا من محلتهم إلى البرية، فأظلتهم
سحابة فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بظلها،
فلما تكاملوا فيه أرسلها الله ترميهم
بشرر وشهب، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم
صيحة من السماء فأزهقت الأرواح، وخربت
الأشباح.













{فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ، الَّذِينَ كَذَّبُوا
شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا
فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً
كَانُوا هُمْ الْخَاسِرِينَ}







ونجى الله شعيباً ومن معه من المؤمنين
. كما قال تعالى وهو أصدق القائلين:














{وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا
شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ
الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ
فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ
جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا
فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا
بَعِدَتْ ثَمُودُ}.














ثم ذكر تعالى عن نبيهم أنه نعاهم إلى
أنفسهم موبخاً ومؤنباً ومقرعاً، فقال
تعالى:













{يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ
رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ
}













أي قد أديت ما كان واجباً علي من
البلاغ التام والنصح الكامل وحرصت على
هدايتكم بكل ما أقدر عليه وأتوصل إليه
فلم ينفعكم ذلك لأن الله لا يهدي من
يضل وما لهم من ناصرين، فلست أتأسف
بعد هذا عليكم لأنكم لم تكونوا تقبلون
النصيحة ولا تخافون يوم الفضيحة.














ولهذا قال:
{فَكَيْفَ آسَى}
أي أحزن
{عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}.
أي
لا يقبلون الحق ولا يرجعون إليه ولا
يلتفتون إليه فحل بهم من بأس الله
الذي لا يرد ما لا يدافع ولا يمانع
ولا محيد لأحد أريد به عنه، ولا مناص
عنه.













وقد ذكر الحافظ بن عساكر في تاريخه عن
ابن عباس "أن شعيباً عليه السلام كان
بعد يوسف عليه السلام، وعن وهب بن
منبه أن شعيباً عليه السلام مات بمكة
ومن معه من المؤمنين وقبورهم غربي
الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم".

2قصة مدين قوم شعيب عليه السلام Empty رد: قصة مدين قوم شعيب عليه السلام الأحد يناير 23, 2011 5:07 pm

lazhar

lazhar

عضو نشيط
عضو نشيط






شكرالك بارك الله فيك

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى